الوثيقة 175. عن مفكرة أنطون سعاده تاريخ 3 سبتمبر/أيلول 1941:
اليوم كتبت إلى المنفذ العام بمينس(1) وملحقاتها وإلى الرفيق إدوار سعاده أكلفهما السفر والإلتقاء في الريو، ومقابلة سفير ألمانية وعرض المطاليب الآتية:
ما يهمّنا نحن الفريق السوري:1 - الإعتراف بوحدة سورية الجغرافية، 2 - الإعتراف بالسيادة السورية الممثلة في الحركة السورية القومية، 3 - إعطاء تصريح بأن استقلال سورية القومية هو ضروري ويوافق « النظام الجديد » الذي ترمي ألمانية وحليفاتها إلى إيجاده، 4 - الإعتراف بعدم صلاحية إنشاء «الوطن القومي اليهودي» في جنوب سورية، 5 - الإتفاق مع الحزب السوري القومي وحده على جميع هذه النقاط واعتباره الهيئة الوحيدة الصالحة للتعبير عن إرادة الأمة السورية، 6 - ترك مساعدة العناصر الرجعية وجميع الفئات الأخرى، 7 - إننا مستعدون لسماع ما يطلبه الفريق الثاني. وأعطيت المنفذ العام الإيضاحات اللازمة وفوضت إليه إمكان استمرار المخابرة بالاشتراك مع الرفيق إدوار سعاده.
وكتبـت إلى الرفيـق سعـاده أخبـره بكتابي إلى الـمنفذ العام وأعطيه صورة النقاط الـموضوعة في الكتاب ثم أكلفه بـمهمة خطية وهي الاتصال بأخي إرنست الـموظف في سفارة الولايات الـمتحدة الأميركانية في ريو دي جانيرو ليكون واسطة اتصال بين الـحزب وحكومة الولايات الـمتحدة لـمحاولة الوصول إلى تفاهم واتفاق مع الـجانب الديـموقراطي.
(1) أنظر رسالة الزعيم إلى وليم بحليس بتاريخ 3/9/1941.