كتاب إلى الأمين معلوف بالبريد الجوي أهنئه بالدكترة وأحسن له معاودة الاتصال مع شخصيات أميركانية لإعادة النظر في القضية السورية.
الوثيقة 174. عن مفكرة أنطون سعاده، 4 أبريل/نيسان 1943:
عاد المدعو فهمي وطلب مقابلتي يوم الثلاثاء المقبل وأمره، على ما ظهر من المقابلات السابقة، يتعلق بالإذاعة البريطانية بعد أن كان يذيع لألمانية. وهو يقول إنّ ارتباطه لا يزال مع الألمان، وقد أفهمته المرة الأخيرة أنه لا متسع عندي لغير الأشغال السياسية وأننا غير مرتبطون مع الألمان ولا مع غيرهم وأنه يمكنني الاهتمام بما أجد فيه مصلحـة سياسيـة لقضيتي وعلـى أسـاس تصـريحاتي السابقة التي أعطيته نسخاً عنها وأنه إذا كان البريطانيون يريدون احترام إرادتنا وتقوية موقفنا فلا مانع من التفاهم، وقصدي استخدام ما أمكن من القوى الأجنبية لتعزيز خطتي.
الوثيقة 174. عن مفكرة أنطون سعاده، 11 أبريل/نيسان سنة 1943:
غداً الساعة 20.00 مع المدعو فهمي. في المقابلة الماضية أفهمته أنه لا يمكن مطلقاً التفكير في جعل الحزب السوري القومي الاجتماعي مأجور إذاعة وأنّ كل ما يمكن حسبانه هو تقوية الميل إلى التفاهم مع الأنكلوسكسونيين بقدر ما تسمح به مبادىء حزبنا والحالة السياسية.