حضرة عضو اللجنة الـمفوضة الإداري،
لا بد أن تكون تبلغت الـمرسوم الـجديد والتعليمات الـمرفقة التي حملها الوكيل العام لـمكتب عبر الـحدود. فأطلب التقيد بها بكل دقة وأشرح في صددها:
يُستَعمل مع رئيس اللجنة السابقة الدهاء الشديد. فيصير بعض اجتماعات عنده كالعادة. ولكن يتخذ أحد الأعضاء موقف الشك في صدد بعض الأشخاص الذين يصير اقتراح الاتصال بهم والعمل معهم. ثم يصير إهمال في الاجتماعات. ومتى صار اجتماع تكثر الـمناقشات حول مشاريع عظيمة خيالية يطول أمر درسها وإعداد تقاريرها.
وينبّه الـمركزيون بوجوب الـحذر من شخصيته وأخيه. ويحظّر على الرفقاء معرفة شيء ثابت عن أمر اللجنة الـمفوضة.
تُتابَع مسألة السيدات، ولكن حقيقتها تظل خافية على الرئيس السابق وأخيه، وتُدرَس مسألة كتمان هذا الأمر فيما يختص بالسيدة فدوى. إني أتأسف جداً لأني لم أتـمكن من الاجتماع بالسيدة فدوى، التي أشعر بشخصيتها القوية وإخلاصها وغيرتها القومية. وأرى أنها صالـحة لبحث كيفية بدء العمل ومتابعته. وأريد أن تشركوها بالرأي بعد مفاتـحتها بهذا الأمر وظهور القبول منها.
إنّ رسالة الوكيل العام لـمكتب عبر الـحدود أرسلت إليك على عنوان قديـم، هو صندوق البريد، وكذلك رسالة مني. وهو غلط من الوكيل الذي لم يتنبه لاستعمال العنوان الـمرسل مؤخراً، فيمكنك البحث عما جرى لهاتيـن الرسالتيـن الهامتيـن، وأظن أنّ عدد الصندوق 2126 أو شيء من ذلك.
مرسل في هذا البريد كتاب طويل يهمك الاطلاع عليه إلى الـخازن على صندوق البريد فبلّغه ذلك.
أرسلت في البريد الـماضي رسالة طويلة إلى مدير شؤون الـجريدة، فعسى أن يكون تسلّمها وفيها توجيهات هامّة.
إستغرقـت رسـالتـي إلـى الـخــازن كـل وقتــي لهــذا البريــد مـع شـؤونـي الأخـرى، فسـأكتـب إليـك مطـولاً بعـد الـحصـول على جـواب منــك.
أطلب الإسراع بإرسال ما عندكم من مال، فالـحاجة ماسّة الآن، والأمور هنا أكيدة ولكنها تسير ببطء. ولتحيى سورية.