الرفيق العزيز جورج بندقي،
إني قد قررت فصل الرفيق جميل صفدي عن كل اتصال أو عمل في سورية الـجديدة. وقررت أن يكون هذا الفصل بطريقة لا يستشعر منها أنها مقررة من قِبلي، أو أني أنا أردت هذا الأمر. ولتقرير هذا الشكل أسباب عليا. لذلك أطلب منك أن تتظاهر بالاستياء من الـحالة، وأن تعلن أنك أنت نفسك تريد أن تستقل بإدارة الـجريدة، وأنك لا تريد بعد الآن تدخلاً من قبل أحد.
وإنّ العلاقات بيني وبيـن الـجريدة هي علاقات صحافية فقط، وإنك لا تريدها أن تتجاوز هذا الـحد، حرصاً على اـلمصلحة، وإنك، لهذا السبب الواضح لا تريد تدخلاً من قبل أحد.
وأوصيك بأن تكون متحفظاً جداً تـجاه هذا الشخص من غير أن تظهر له أنك متحفظ. ويجب اتخاذ الوسائل اللازمة لـمنعه عن الـحوم حول الـمطبعة والاطلاع على سير الأعمال.
ويـمكنك أن تطلع أبناء عمك على هذا الأمر، ولكن يجب كتمانه حتى على الرفيق رشيد [شكور]. ولكن يجب إطلاع توما [توما] وحده. والأحسن أن يبقى رشيد جاهلاً السبب ولكن يحسن إطلاعه على عزمك على انتهاج هذا النهج الـجديد.
ويجب أن يكون هنالك تـحفّظ عام تـجاه الدكتور وديع صفدي أيضاً. ليعلم ذلك توما وأبناء عمك.
سلامي لكم جميعاً، ولتحيى سورية