عزيزي الشيخ نعمان ضو،
كان لتهنئتك إياي بزواجي واشتراك عائلتك الكريـمة في هذا الشعور الشريف أجمل وقع في نفسي ونفس قرينتي، التي أبدت لي في عدة مناسبات سرورها وتقديرها لروحيتك القومية وجهادك وحسن بلائك وصدق قوميتك وعزيـمتك.
إنك وعائلتك تـحفظون روح العادات السورية الـجيدة، وفي هذه البلاد قد ضاعت الأصول عند الكثير من السورييـن الذين لم يعودوا يعرفون غير أصل واحد: الـمادة.
وقد جاءت هديتك اللطيفة معززة لشعورك وشعور عائلتك، فسررنا كثيراً بها.
والـحق أني أود كثيراً أن تـجمع بيننا الظروف، وهي لا بد فاعلة، ولكن لا أدري متى يكون ذلك. في نيتي أن أقوم برحلة، وحدي، إلى كوردبة وسانتياغو وتوكومان لتفقّد شؤون الـحركة فيها، في أواخر هذا الشهر. أما الرحلة إلى سان خوان فتبدو وتغيب، نظـراً لبعد الـمسافة وعدم وجود الظروف الـمناسبة من تهيئة الـجو هناك، ووجود من يهتم بأمر الـحركة القومية غيرك ونفر قليل. وسنرى.
تشترك معي قرينتي بإهدائك والعائلة السلام، وأحسن [...]. ولتحيى سورية.
بعد: نحن بحاجة إلى خادمة نشيطة ونظيفة ومجتهدة، ولها من الذكاء الـمقدار الكافي لتتعلم طريقة البيت، ويجب أن تكون قادرة على الطبخ، وهنا تتعلم الطبخ السوري. فإذا وجدت عندكم فتاة أو امرأة تقصد العمل وعندها مبدأ الـمحافظة على السلوك والأمانة فخابرني