أيها الرفيق العزيز،
كتبت كثيراً فيما يختص ببوينُس آيرس، وعند جمع الأوراق لتوضع في الغلاف الذي أرسلته إلى الناموس الرفيق عبدالله دروج تخلفت هنا ورقة كان يجب أن تذهب، وها هي مرسلة مع هذا الكتاب إليك.
لست أدري ما هي الـمــواد التي ستدخــل في العــدد القادم الـمخصص لأول مارس/آذار. فلم يردني غير خطاب الرفيق جواد [نادر]. وإني لا أحب أن يصدر شيء من غير أن يـمرّ عليه نظري ويحوز موافقتي. ولذلك فإنه مـمنوع بتاتاً أن تنزلوا شيئاً من الـمواد إلى الـمطبعة رأساً.
سترى، بيـن ما أرسلته مع أوراق الـمنفذية مـما يخص الـجريدة، كرّاس «النشرة الـحزبية» الرسمية الوارد فيه خطاب رئيس الـمجلس الأعلى للحزب الأميـن نعمة ثابت. فجميع مواد هذا الكرّاس يجب أن تدخل هذا العدد من الزوبعة مقسمة إلى أبواب توضع لها عنوانات كبيرة. وفي باب القرارات تظهر التعيينات الـجديدة بصورة بارزة.
وقريباً أرسل كراريس أخرى لتنشر في الأعداد التالية مع تعاليق عليها. فيجب تنشيط حركة الـجريدة التي أقبل أن تتألف لـجنة للعناية بتدبير شؤونها يكون أحد أعضائها الرفيق عبدالله دروج ويوضع الـمال في عهدة الرفيق نديـم بلان.
أتـمنى أن تكون والعائلة بخير. سلامي لك وللرفقاء الـمخلصيـن. ولتحيى سورية.
بعد: اليوم تسلمت الغلاف الـمسجل الـمرسل فيه أوراق ملكية الـجريدة وحسابها. قبل وضع هذا الكتاب في البريد تسلمت بريداً جوياً من أميركانية يحمل صوراً صغيرة وصلت إليه من الوطن، أرسل اثنتيـن منها إليكم لتنشرا في الصفحة الأولى في الوسط، تكتب تـحتهما هذه العبارة: «صورتان لـمصور خصوصي أخذتا لاجتماع حزبي في «الشوف» لبنان، جرى مؤخراً.