حضرة الـمدير المحترم،
وردني كتابكم الـمؤرخ في 4 يونيو/حزيران الـحاضر، وأخذت علماً بـمضمونه، وقدّرت تقديراً حسناً إدراك الرفيق يعقوب ناصيف، ناموس الـمديرية، غلطه الذي لم أشك في أنه صادر عن حسن نية.
ثق، يا حضرة الـمدير، وليثق جميع الرفقاء، أني قد اعتدت أن أتألم أكثر فأكثر مـما اعتدت أن أغضب. وإذا غضبت فإني أغضب لكم لكي تكونوا كامليـن، «كما أنّ أباكم الذي في السموات هو كامل» [متى 5:48] لا عليكم إلا أن تـحيدوا عن الـحق والواجب.
وبعد فقد عزمت على السفر إليكم يوم السبت القادم في مثل الوقت الذي سافرت فيه الـمرّة السابقة. وسيكون برفقتي الرفيق نعمان ضو الذي قدم من ولاية سان خوان، والصديق نسيب مطر القادم من ولاية سانتياغو دل استيرو الذي اعتقد أنه سيكون رفيقاً لنا قريباً جداً.
سنبقى هناك حتى مساء الإثنيـن أو الثلاثاء فقط.
إقبلوا سلامي القومي، وبلّغوا الرفقاء كذلك، ولتحيى سورية.