الرفيق الهمّام العامل نعمان ضو،
كوساته - سان خوان
رفيقي العزيز،
سررت كثيراً بالـخبر الذي أرسلته إليّ مبشراً بقدوم قرّة عينك وعين قرينتك مظفر، الذي أرجو أن يحالفه الظفر في الـمبتدى والـمنتهى. وحالـما تلقيت البشرى أوصلتها إلى زوجتي التي استقبلتها بفرح كبير ورجت للصغير مثل ما رجوت.
كتابك السابق حمل أشياء كثيرة، خصوصاً في صدد اجتماعنا والرفيق نسيب مطر في عمل واحد، وكل ما ورد عن استعدادك لإعداد الكميات الوافية بالطلب [.....] باب العمل الذي يحسن أن نقوم به وإمكانياتنا له. فمما لا شك فيه أنّ عملنا يجب أن لا يتأسس على استعداد السيد جبرائيل يافث للابتياع منا، بل على قواعد مقدرتنا على مداولة الإتـجار في السوق، فإن لم يشترِ منا يافث يشتري منا غيره، ومتى نظّمنا عملنا يـمكننا مد تـجارتنا إلى البرازيل بطرق متعددة، خصوصاً متى رفعت الـمراقبة على الـمراسلة والصحف، وعادت الـمراسلة بيني وبين عدد من الرفقاء هناك يـمكن التعاون معهم، ولا ننسى أنّ لي أخاً في البرازيل يـمكن تكليفه كل عمل، وهو قد أنهى دروس الـحقوق ويقدر على القيام بأمور كثيرة.
قد كتبت إلى الرفيق نسيب مطر ما رأيته لازماً لدرس قواعد الـمشروع حسب الأصول، لكي لا نكون مقدميـن على جهل بالأمر، وأخبرته أن يطلعك على ما كتبت له لتكون الـمعرفة واحدة عند الـجميع، ويكون التعاون الفكري في الدرس والتخطيط قائماً على هذه الـمعرفة. وقد سررت ببرقية الرفيق نسيب من سان خوان، وأرجو أن تتوصل بالاشتراك معه إلى تهيئة خطوات هامّة. وآسف لأني لم أقدر على شكره على «الصاعورين»، اللذين أرسلهما وذكّراني شوي عيـن الصرفد وعين القسيس وزرعون.
زوجتي تشترك معي في تهنئتك وقرينتك وأفراد العائلة بقدوم المظفر وسلامة أمه. ولتحيى سورية.
بعد: يحتمل أن أسافر إلى خوخوي في أواخر هذا الأسبوع، وسأذهب إلى بوينُس آيرس قبل أواخر الشهر.