أيها الشعب اللبناني،
في بياني الثاني الذي توجهت به إليك شرحت لك حقيقة الـحالة السيئة التي أوصلتك إليها سياسة النفعيين والرجعيين، وأعلنت أنّ الـحزب القومي هو الذي يأتيك بالإصلاح الـحقيقي الذي تنتظره وترجوه.
منذ ذلك الوقت إلى الآن انصرفت إلى تهيئة سبل الإصلاح وإعداد العدة لتأمين علاج ما تئنّ منه بواسطة التمثيل القومي في الـمجلس النيابي.
وها عدد من الـمفكرين القوميين قد تقدم للنيابة عنك في علاج أمورك وقضاياك العامة فترشحوا للنيابة في مختلف محافظات الـجمهورية اللبنانية.
إنهم سيكونون العاملين الفعليين لتحقيق الإصلاح الذي تنشده. إنّ جهادهم وإخلاصهم لـخيرك يشهدان لهم أمامك.
إنهم يتقدمون لتمثيل مصالـحك وليس لتمثيل منافعهم الـخصوصية.
إنّ النفعيين والرجعيين سيحاولون خدعك، هذه الـمرة أيضاً، بجميع الإشاعات والـمختلقات الغريبة. فلتكن الـحقائق التالية مستنداً لك في الفكر والعزم:
1 - إنه لا يوجد، ولا يـمكن أن يوجد، في لبنان من هو أحرص على تأمين استقلال لبنان وعزّ لبنان من زعيم الـحزب القومي ورجاله، بل لا يوجد من يضاهيهم في بذل النفس والنفيس في سبيل خير الشعب اللبناني ومجده وحسن مآله.
2 - إنّ مبادىء الـحزب القومي ومناهجه مستمدة من حاجة الشعب اللبناني ولا ترمي إلا إلى خير الشعب اللبناني.
3 - إنّ إخلاص القوميين لـمبادئهم ونزاهتهم واحتمالهم كل اضطهاد في سبيل قضية الشعب، هي خير ضمان لـما سيحققونه لـخيرك. إنّ القوميين يأتونك بالإنقاذ من الـحالـة السيئة التي جرّك إليها عمـال الإرادات الأجنبية والنفعيون والرجعيون والـمتكالبون على الـحكم ومنافع الدولة.
فلا يخدعنّك الباطل!
ثق بأبنائك البررة!
سر مع القوميين، تسر إلى الـمجد!
في 19 مايو/أيار 1947
أنطون سعاده