رفيقي العزيز إبراهيم طنوس،
وصل إليّ أمس كتابك الـمؤرخ في 11 أكتوبر/تشرين الأول الـجاري وأنا في هذا الـمصيف الذي اخترته لقضاء فرصة الراحة التي أشار بها الطبيب. وبـما أنّ هذا الوقت مخصص للاستراحة فلن أطيل.
لم تـمكنّي الأشغال والتعب من وضع القرار الـمتعلق بتعيينك والرفيق وليم [بحليس] مذياعيـن عاميـن. وسأضعه في فرصة قريبة وأرسله إلى الـمنفّذ العام ليبلغكما رسمياً حسب الأصول، ويأخذ هو أيضاً علماً بتعيينكما.
إستمر على الكتابة لـِ سورية الـجديدة فإني قد نفضت يدي منها كجريدة تعبّر بكلّيتها عن اتـجاه الـحركة القومية وموقفها. ولكن يجب ألا نفلتها من أيدينا، فهي قد نشأت وازدهرت بجهودنا ويجب أن نستخدمها ما أمكن. ولكن بصفتها أصبحت صفة جريدة «شخصية لبعض القومييـن تؤيد الـحركة القومية» أي أنها تفقد صفة كونها جريدة الـمنظمة القومية الشبه رسمية.
سلامي لك وللعائلة.