منذ تـحول الـجزء الـجنوبي من الوطن إلى ساحة حرب في صراع البقاء بين سوريي فلسطين واليهود، والقوميون الاجتماعيون يخوضون غمار الـحرب بالايـمان والعقيدة والنظامية الواعية.
وبالرغم من أن الـحرب في فلسطين لم تكن تـجري على الأساس السوري القومي بل سيرت بالارتكاز على أوضاع واهية تسندها عقلية رجعية عن تعصب ديني مفرق وحشد لـجيوش مرتزقة والنظر إلى قضية فلسطين كجزء من قضية العروبة الـمطاطة أو ككل قائم بذاته منفصل كل الانفصال عن قضايا الأمة السورية الشاملة، بالرغم من كل ذلك كان القوميون الاجتماعيون يضحون بدمائهم وبأرواحهم للذود عن كل شبر من أرض الوطن الـحبيب.
والدفاع عن أرض الوطن يعني للقومي الاجتماعي غير ما يعنيه لغيره من الـجنود الذين لا يحسون أن في تراب وطنهم ما يدعوهم إلى إراقة الدماء الغالية ليسلم ذاك التراب الـمقدس الذي ائتمنتنا الأجيال عليه. لم يكن للجنود رسالة بل كان عليهم تنفيذ أوامر.
أما القومي الاجتماعي فقد تعلم أن الأرض أساس قوميته وأحب كل قطعة من بلاده واستمات في الدفاع عنها متطوعاً مختاراً. أنه يخوض الـحرب ضد اليهود وقد وعى معنى الـحرب بينما الذين أعلنوها وجيشوا من أجلها الـجحافل شرّد تائهون في صحراء الغايات الـمحدودة لا يدركون للحق القومي معنى ولا يفقهون له مغزى.
وقد أدركت قيادة الـحركة القومية الاجتماعية أن اشتراكها كقوة فاعلة في عملية انقاذ جزء حبيب من الوطن لن يكون إلا بتغيير شامل للأوضاع البالية في جميع أجزاء الوطن لا في جزء واحد وحسب.
ومع ذلك فالـحركة لم تضن برجالها الذين استشهد منهم العدد الوافر وحاربت منهم فئات صغيرة في عددها كبيرة في نفوسها حرباً شهدت لها به الفئات الـمتبجحة التي أدركتها الهزيـمة وهي في خضم من الفوضى والتضعضع.
وقد نشر في أعداد النشرة الرسمية شيء عن الـمجهود القومي الاجتماعي في فلسطين كما ذكر عن ذلك الـمجهود في كراس لـجنة الاذاعة«إلى النايورجعيين العروبيين».
والذي ينشر حتى الآن لا يشكل إلا جزءاً يسيراً من الـمجهود الكبير الذي قدمه الـحزب من أجل فلسطين، ذلك الـمجهود الصامت الذي لا نطبل له ولا نزمر لأن القومي الاجتماعي لا يطلب منة من بلاده.
ونحن إذ ننشر جداول الاستشهاد والأعمال البطولية، ننشرها على الرفقاء في نشرة حزبية داخلية غير متبجحين أمام الرأي العام بواجب قمنا به. نحن فئة مخلصة تعمل من أجل مبدأ حق واذاعتنا الكبرى هي أعمالنا وأقوالنا التي تـحقق لا مجرد التخيلات والأوهام التي يتباهى بها غيرنا.
فإدارة الـمجموعة تنشر أسماء قافلة الاستشهاد الأخيرة في جنوبي الوطن، أسماء أولئك الأبطال الذين سقطوا في ساحة الوعي غاسلين بدمائهم الطاهرة أدران الهزيـمة في فلسطين فاذ على شفاههم تلمع جملة واحدة «سورية» للسوريين والسوريون أمة تامة».
هؤلاء هم أبطال القافلة الأخيرة فليذكر القوميون الاجتماعيون أسماءهم وليعلموها للأجيال القادمة.
حسين البنا |
عزيز سلوم |
سعيد العاص |
عزيز سليمان |
فوزي خفاجة |
محمد زكي حاتم |
محمد ديب عينوس |
عبد الحميد أباظة |
محمد زغيب |
نور الدين الأتاسي |
سليمان حمود الملحم |
فتحي الأتاسي |
علي نشأت |
عبد القادر يعقوب |
شريف توفيق |
فيصل ناصيف |
سامي عزيز حواط |
عزيز محمد |
فارس الخطيب |
غسان حديد |