في كل عدد من أعداد النشرة الرسمية نتابع نشر شيء عن الـمجهود الـحزبي الـمتواصل من أجل إغاثة اللاجئين السوريين الذي أمر حضرة الزعيم عمدة الاذاعة بالتعميم على كل الرفقاء بوجوب إغاثتهم. وانطلق أبناء الـحياة يلبون الأمر ويعملون بـموجبه وموجب مبادئهم وعقيدتهم.
وقد وردتنا التقارير من منفذيات دمشق والبقاع الـجنوبي والـمتن عن هذه الـمساعدات نذكر منها أعمالاً بارزة قامت بها مديريتا الزوبعة التابعة لـمنفذية دمشق العامة ومديرية بيت مري التابعة لـمنفذية الـمتن العامة. أما منفذية بعلبك العامة فتقوم بدور القيادة والإشراف التام على إغاثة اللاجئين فكل الـمشاريع والأعمال تشرف هي على تنفيذها وتـحقيقها فاستحقت مراراً شكر اللاجئين الـمتكرر.
مجهود مديرية الزوبعة: دمشق
في 13 سبتمبر/أيلول وصل إلى درعا رتل من السيارات ينقل خمسمائة لاجئ سوري من فلسطين وكان وصولهم في الـمساء الـمتأخر وقد أقفلت جميع الأفران وكان اليأس يسيطر عليهم لولا تشكل أربع فرق قومية اجتماعية دارت على الـمساكن والبيوت وأخذت تـجمع الـخبز بعد أن تبرع الأعضاء بكل ما في معاجنهم من خبز. وكانت النتيجة جمع ما ينوف عن 500 رغيف فسد عوز اللاجئين وذهبوا إلى دمشق حامدين العناية التي أوجدت في تلك الـمنطقة قوميين اجتماعيين.
مجهود مديرية بيت مري: الـمتن
في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني عقب اجتماع هيئة الـمديرية تقرر القيام بحملة واسعة النطاق لإغاثة اللاجئين الوافدين من منطقة الـجليل وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني بدأت الـحملة حيث برز فيها الرفيق أمين نـجار وعائلته لـما بذلوه من مجهود منظم مع سائر أعضاء الـمديرية. وبعد جمع الرزم العديدة من الثياب والألبسة بلغ عدد الرزم الـمجموعة من القوميين الاجتماعيين وأنصار الـحركة 14 رزمة تـحتوي على 200 قطعة من الثياب الصالـحة مـما ترك في النفوس أثراً بالغاً.
مجهود مديرية سحمر: البقاع الـجنوبي
في 29 سبتمبر/أيلول على أثر اجتماع الـمديرية تقرر الـمساهمة بأعمال مساعدة اللاجئين في منطقة القرعون فبادر الأعضاء إلى العمل وتـمكنوا في مدة وجيزة من جمع 12 مداً من الـحبوب قدموها بإسم الـمديرية إلى اللاجئين فاستحقوا التقدير.
***
يا أبناء الـحياة أيها الرفقاء أننا نكرر ما أعلن في هذه النشرة عن وجوب مساعدة اللاجئين وإغاثتهم. أن الـحركة القومية الاجتماعية التي لا تتحمل شيئاً من مسؤولية وقوع الكارثة في فلسطين لا يسعها أن تقف موقف الـمتفرج بعد وقوع الكارثة لأنها ما اعتادت أن تتفرج حتى ولو لم تكن مسؤولة عما كان فهي مسؤولة عما يكون.