جاءنا من منفذية البقاع الأوسط العامة التقرير الـموجز في ما يلي:
كانت وزارة الدفاع الوطني في لبنان قد عممت على جميع الـمخافر وعلى قوى الأمن خبر فرار جاسوس صهيوني يلقب «بالـمستر لسلى أحمد كيلاني» كانت تنقله سيارة مربوطاً بالـحبال وبحراسة ضابط وجنود من الـجيش الشامي في طريقه إلى دمشق ليسلم إلى قوى الأمن الداخلي. كان فراره مساء الثامن والعشرين من يوليو/تـموز 1948 الـماضي.
مساء ذلك اليوم عند الساعة الثامنة والربع كان الرفيق النشيط فهد زيتونة أحد أعضاء مديرية الـمريجات التابعة لـمنفذية البقاع الأوسط العامة والقومي الاجتماعي الـجريء الـمعروف بإقدامه وتفانيه في سبيل الأمة والوطن كان يسير في أحد شوارع الـمريجات بعد تنقيبات وتـحريات خاصة قام بها للعثور على الـجاسوس الفار، عندما شاهد رجلاً يرتدي «الكوفية الـحمراء» الـمنقطة والعقال، فشك في ملامحه وغرابته وهجم عليه هجمة صاعقة رماه على أثرها إلى الأرض وقبض عليه وقاده إلى مخفر الدرك حيث سلمه لقائد درك الـمريجات الذي أجرى التصرفات اللازمة مع قيادة الدرك.
كان لـجرأة الرفيق زيتونة وإقدامه وتيقظه الأثر الكبير الشامل في جميع الأوساط وعملاً حسياً آخر من الأعمال الـجديرة بالتسجيل والإكبار التي يقوم بها القوميون الاجتماعيون في الوطن أجمع على الطريقة القومية الاجتماعية الـمصممة الواعية العملية الصامتة البعيدة عن ضوضاء التبجح والتطبيل والتزمير.
هذا الـجاسوس هو السادس الصهيوني الذي يعتقله قوميون اجتماعيون في أمكنة مختلفة متباعدة من الوطن السوري العزيز. وعيون القوميين الاجتماعيين وآذانهم وسواعدهم أبداً على استعداد لصيانة الوطن وللدفاع عن حقوق الأمة القومية وسلامتها ضد أساليب الأجانب ودعاواتهم وتـجسسهم. إن الـحركة القومية الاجتماعية لفخورة بجنودها الساهرين الأبرار.
مديرية عبيه – منفذية الغرب العامة
وقد وردنا تقرير من الرفيق عبد الولي عضو مديرية عبيه في منفذية الغرب العامة حول اعتقال شخص مشبوه قام به الرفيق توفيق مصطفى الـمهتار من مديرية عرمون، في ما يلي ملخص التقرير:
كان ذلك اليوم التاسع عشر من مايو/أيار وكان الرفيق توفيق مصطفى الـمهتار التابع لـمديرية عرمون في الفساقين، فسمع البعض يتحدثون عن رجل طويل القامة عريض الـمنكبين كبير الرأس ضخم الـجثة جالساً بين القبور ينقل ما هو مكتوب على حجر مثبت في جدار إحدى الـمقابر. وعرف الرفيق توفيق أن ذلك الرجل اتـجه نحو عرمون حيث استعلم عنه فأفادوه أن رجلاً غريباً مر بالفرن واشترى خبزاً وتابع سيره.
قصّ الرفيق توفيق الـمهتار الـخبر على مختار البلدة قائلاً «أن رجلاً غريباً مر بالبلدة وقد يكون جاسوساً وأني سأتبعه لألقي القبض عليه، وليكن معلوماً لديكم بأني سوف لا أتردد عن إطلاق النار عليه إذا هو تـمنع عن العودة معي لإجراء التحقيق بشأنه، فتبعه إلى مسافة بعيدة حيث باغته في غابة صنوبر وصوب عليه مسدسه وطلب إليه أن يرفع يديه فرفعهما وتقدم شاب يرافق الرفيق توفيق وفتشه فلم يجد معه سوى أوراق بلغة غريبة عنهما وعادا به حيث سلماه إلى الـمختار الذي بدوره أبلغ رجال درك قبر شمول فحضر منهم إلى بيت الـمختار في عرمون الدركي السيد رامز زهنان الذي استجوبه وساقه إلى الـمخفر في قبر شمول حيث نظم بحقه محضر ضبط تـحت رقم 87 بتاريخ 48-5-19 (إسم الشخص الـمقبوض عليه هوشيكر قمرص أشيان مصريان) »
4 أغسطس/آب 1948