«أدلى حضرة الزعيم الـمفدى لـمندوب الوكالة العربية بالتصريح التالي الذي نشرته أمّهات الصحف السورية والـمصرية، ونحن ننشره هنا ليطّلع عليه سائر الأعضاء في الـمناطق النائية1] »:
«يُـمثّل الـمؤتـمر بعض مؤسسات لها قيمتها السياسية وكثيراً من العوامل الشخصية الـمتفاوتة السنن في خطواتها السياسية. وفي اعتقادي أن الـمؤتـمر هو أشبه باجتماع كبير منه بـمؤتـمر، لأن التمثيل فيه لا يُـمثّل الـمنظمات الكافية لإعطاء مقرراته صفة تنفيذية عملية.
ولكنه على كل حال اجتماع ضروري لإعطاء اختبارات سياسية حول الـمسائل الـجوهرية التي تواجه الأمة السورية وشقيقاتها، وسيخرج الـمؤتـمر ولا شك بنتائج نظرية تظهر مبلغ الـحاجة إلى تنظيم مؤتـمر يخرج بنتائج عملية.
إن وجهة الأقطار العربية فيما يختص بفلسطين أصبحت واضحة ولكن فقدان الـمنظمات السياسية سيكون الصعوبة الكبرى في إعطاء رغبات الأقطار العربية اتـجاهات نافذة».
وسأل مندوب الوكالة حضرة الزعيم:
هل تشتركون بالـمؤتـمر بصفتكم الـحزبية؟ فأجاب:«لم توجه إلى الـحزب السوري القومي دعوة لـحضور الـمؤتـمر، مع أن الـحزب أقوى منظمة سياسية في سورية، خصوصاً وأن الـحزب وضع أول مذكرة فنية بشأن فلسطين جواباً على تقرير البعثة الـملكية البريطانية دافع بها عن حقوق سوريي الـجنوب وأظهر فساد مقترحات البعثة الـملكية من الوجهة الـحقوقية.
[1]مؤتـمر بلودان: هو مؤتـمر عُقد في فندق بلودان في الشام في الثامن والتاسع من أيلول عام 1937 بسبب قرار تقسيم منطقة فلسطين- الأردن إلى ثلاث مناطق: دولة يهودية، ومنطقة إنتداب بريطانية، ومنطقة فلسطينية تُضم إلى إمارة شرق الأردن.