حضرة العميد الـمحترم،
قد تبيّـن من مقابلتكم مع الرفيق وديع الأشقر وشهود الـحال في مكتبي يوم الأحد الواقع في 23 يناير/كانون الثاني 1949 أنكم أخطأتـم في التصرف الإداري والنظامي في قضية الرفيق وديع الأشقر وتسديد الـجزاء النقدي الذي حكم به بصفته مسؤولاً عن إدارة النشرة الرسمية التي صودرت من قِبل الأمن العام اللبناني بحجة أنها مخالفة لقانون الـمطبوعات. كما تبيّـن أنّ الرفيق وديع الأشقر مخطىء أيضاً بالتصرف النظامي في القضية الـمذكورة. وعملاً بـما أعلنت في الاجتماع الـمذكور أثبت اللوم عليكم للتصرف الشاذ الذي أتيتموه. آملاً أن لا يتكرر الـحادث الذي جرى في الـمكتب الـمركزي بينكم وبيـن الرفيق وديع الأشقر. ولتحيى سورية.