مذكرة
إلى حضرة العمد ووكلاء العمد والنواميس الـمركزييـن
حضرة الـمسؤوليـن الـمحترميـن،
من مدة طويلة لاحظت، باستغراب شديد، أنّ بعض الـمسؤوليـن الـمركزييـن يتصرّفون، أثناء قيامهم بوظائفهم، تصرفاً يفقدهم كل هيبة شخصية ويخرق هيبة الـمسؤولية وحرمة النظام، ومن مزايا هذا التصرف:
- الـمزاح والاسترسال في النكت والـحوادث الطريفة في الـمكتب الـمركزي، وحتى في جلسات مجلس العمد، من قِبل بعض العمد، ولم يحترم، في هذه الـحالات، حتى وجود الزعيم نفسه.
- التسرع والـحدة والاستشاطة في معالـجة بعض القضايا وتصريف بعض الأمور وفي الـحديث مع الـمراجعيـن.
- في خرق الدوام وفي السماح، في الـمكتب، لرفقاء وأصدقاء بالـمزاح وتلاوة الأحاديث الـمسلية في أوقات الدوام.
وقد سبق لي أن وجّهت ملاحظات لبعض العمد في أكثر من جلسة من جلسات مجلس العمد وفي مواقف أخرى في صدد التصرف الغريب، الشاذ الـمشار إليه. ويؤسفني أن أقول إنّ العمد وغيرهم من الـمسؤوليـن الذين أبديت لهم ملاحظاتي ودعوتهم إلى السلوكية النظامية لم يأخذوا بعين الاعتبار إلا موقتاً في الدقيقة التي قيلت فيها فعادوا فيما بعد إلى الاستهتار والتهدل.
إني مضطر، بالنظر لـما تولده السلوكية السيئة الـمذكورة من أضرار نفسية ونظامية في صفوف القومييـن الاجتماعييـن، إلى إرسال هذه الـمذكرة - الإنذار إليهم، متمنياً أن تعطي النتيجة الـمطلوبة. ولتحيى سورية.