إلى الرفيق يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
تسلمت كتابك الأخير ووقفت على ما أجريته في صدد رسالة الـمركز التعميمية والتعليمات الواردة فيها، ورأيت ذلك جيداً.
في صدد سؤالك هل يجوز ختم الكتب الـموجهة إلى الـمركز بهتاف «لتحيى سورية»، الخ. أقول إني لا أرى مانعاً من ذلك. إنّ الرسائل الصادرة من بيروت لا تـحمل هذه الـخاتـمة تـجنباً للاصطدام مع أغراض الـحكومة الـمحلية الـمؤيدة بالإرادات الأجنبية اصطداماً مباشراً. هذه الوقاية قضت بها الضرورة وهي ذات صفة موقتة. أما الرسائل من الـخارج فقد لا تكون معرّضة لـما هي معرّضة له الرسائل الواردة من الداخل. ومع ذلك فيحسن متابعة هذه الوقاية في الرسائل إلى بيروت، أي إلى الـمركز الإداري فقط ولا لزوم في الرسائل إلى غير الدوائر الرسمية.
مع هذه الرسالة أرسل غلافاً باسم الرفيق ضاحي فضع فيه الرسالة الـموجهة إليه إذا لم تكن قد سلّمتها قبل الآن.
سلامي القومي لك ولأهل بيتك وللرفقاء. ولتحيى سورية.