محضر مختص بالرفيق كامل عواد،
يوم السبت الواقع في 20 يونيو/حزيران 1942 زار الرفيق كامل عواد الزعيم بعد الظهر حوالي الساعة 17، وبـمناسبة هذه الزيارة جرى حديث بين الزعيم والرفيق عواد اتخذ صفة مقابلة حزبية بُحث فيها الـموقف الإداري في توكومان ومسؤوليات الـموظفيـن والـمأمورين بالنسبة إلى صلاحيتهم، خصوصاً ما تعلق من هذه الـمسؤوليات بالرفيق كامل عواد نفسه بصفته الـمعتمد السياسي في توكومان، وبصفته أحد أعضاء اللجنة التي تألفت لدرس إمكانيات تنفيذ مشروع «الـجمعية السورية الثقافية» في توكومان. وبصفته أحد أعضاء الفريق السوري القومي في الـجمعية السورية اللبنانية في توكومان الـمكلف رسمياً بوجوب الـمحافظة على جبهة سورية قومية موحدة ضمن الـجمعية الـمذكورة. وبصفته مديراً سابقاً لـمديرية توكومان.
في هـذه الـمقابلـة أوضـح الزعيـم للرفيـق كامـل عـواد الأغـلاط الإداريـة والنظاميـة التي صدرت منه في هذه الوظائف كلها، وبيّن له أهمية الغلط الإداري الأول حيـن كان مديراً لفرع توكومان بتوقيف تنفيذ تعليمات صريحة من مكتب الزعيم بوضع مشروع «الـجمعية السورية الثقافية» موضع العمل بالاستناد إلى دستور الـجمعية الـمرسل مع التعليمات من مكتب الزعيم، وتعمّده تأليف لـجنة لدرس دستور الـجمعية الثقافية الذي كان قد تقرر من السلطة التشريعية والتنفيذية العليا للحزب السوري القومي، وطلب إدخال تعديل في نصوص الدستور الـمذكور بناءً على افتراضات اتهامه أنّ الـمواد الـمطلوب تعديلها قد لا تكون مقبولة عند الـمفوضيـن الأرجنتينييـن في توكومان. بيّـن الزعيم أنّ هذا خطأ كبير دستوري وإداري، وأنه مخالف للتعهدات الأساسية التي يأخذها السوري القومي على نفسه حين انضمامه إلى الـحزب السوري القومي ثم انتقل الزعيم إلى تبيان الأغلاط الأخيرة الصادرة من قِبل الرفيق عواد أهمها عدم قيامه بوظيفة الـمعتمدية السياسية التي وضعت عليه وقبل القيام بها، وإهماله بالـمرّة أمر عضويته في لـجنة درس مشروع «الـجمعية السورية الثقافية». وبعد تبادل حديث قصير أظهر فيه الزعيم للرفيق الـمذكور عدم صواب الـموقف السلبي من جهته فيما يختص بوجوب الإقرار بالأغلاط لكي يـمكن الإصلاح. عندئذٍ اعترف الرفيق كامل عواد أنه كان غلطاناً دستورياً وإدارياً، وأردف أنه بناءً على هذه الاختبـارات يجـد أنه مع حسن نيّته وشدة رغبته في خدمة القضية القومية لا يتمكن من الركون إلى مزاجه الـخاص فيما يختـص بالتقيد بالنظام الـحزبي بدقـة. وطلب فرصـة ليدرس وضعيتـه وتـحديـد موقفـه الأخير. ويوم الأحد 21 يونيو/حزيران 1942 أرسل، نظراً لانحراف صحتـه وعدم تـمكنه من الـمجيء في الـموعد الـمضروب، كتابـاً يقـول فيه بعـد عبارات أوليـة «فقـد خلـوت بنفسـي وتناقشت وأياها والنتيجة أني أؤمن بالعقيدة القومية وأود خدمة القضية، إنـما دون تقيـد بالنظـام«.
وقد حضـر اليـوم الإثنيـن 22 يونيـو/حزيـران 1942 وكتـب هـذا الـمحضـر بحضـوره وتوقيعـه.
جبران مسوح كامل عواد
حرر يوم الإثنيـن 22 يونيو/حزيران 1942 الساعة الثانية عشرة والنصف.
الـمحرر: جبران مسوح كامل عواد
قــرار
إنّ زعيم الـحزب السوري القومي بناءً على الـمواد الأولى والرابعة والـخامسة والسادسة والسابعة من دستور الـحزب، وبناءً على الـمحضر الـموضوع يوم الإثنيـن في الثاني والعشرين من يونيو/حزيران سنة 1942، وبناءً على مقتضيات الـحالة وحسن سير الأمور القومية يقرر ما يلي:
مادة أولى - تسقط عن الرفيق كامل عواد واجبات القسم النظامي من اليميـن القومية بدون أي مساس بالقسم العقائدي من اليميـن الـمذكور، وبدون أي تعطيل لأية ناحية من نواحي اليميـن إلا الناحية النظامية.
مـادة ثانيـة - بنـاءً على الـمادة الأولى يعتبر الرفيق كامل عواد سوريّاً قومياً من درجة محبّـذ.
مادة ثالثة - يبلّغ هذا الـمرسوم لـمن يلزم.
صدر عن مكتب الزعيم، في 22 يونيو/حزيران 1942
تبليـغ قــرار
إنّ زعيم الـحزب السوري القومي بناءً على الـمواد الأولى والرابعة والـخامسة والسادسة والسابعة من دستور الـحزب، وبناءً على الـمحضر الـموضوع يوم الإثنيـن في الثاني والعشرين من يونيو/حزيران سنة 1942، وبناءً على مقتضيات الـحالة وحسن سير الأمور القومية يقرر ما يلي:
مادة أولى - تسقط عن الرفيق كامل عواد واجبات القسم النظامي من اليميـن القومية بدون أي مساس بالقسم العقائدي من اليميـن الـمذكور وبدون أي تعطيل لأية ناحية من نواحي اليميـن إلا الناحية النظامية.
مـادة ثانيـة - بنـاءً على الـمادة الأولى يعتبر الرفيق كامل عواد سوريّاً قومياً من درجـة محبّـذ.
مادة ثالثة - يبلّغ هذا الـمرسوم لـمن يلزم.
تبلغت في 22 يونيو/حزيران 1942
كامل عواد