إلى الرفيق الـمجاهد يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
تسلمت كتابك الأخير الـمؤرخ في 9 يناير/كانون الثاني الـحاضر، وسرّني أنّ سفري إليكم كان عاملاً على توثيق أواصر اجتماعكم وتنشيط روح العمل القومي في وسطكم.
لست أذكر كل ما طلبته مني سابقاً لأنّ العواصف الأخيرة الـماضية أوجبت صرف العناية كلها إلى مسائل أخرى. ولكني سأصحب معي ما أتذكره.
كان نـجلك قد أخبرني أنّ القطار الذي يسافر مساء السبت هو الـموصل الأميركي Panamerican، ولكني علمت اليوم أنّ هذا القطار يسافر كل يوم خميس وليس السبت.
لذلك جزمت الآن أن يكون سفري صباح السبت في القطار الذي يصل إلى خوخوي نحو الساعة 22 ليلاً. وسآخذ معي الورق الذي طلبته.
في ما يختص بإلقاء خطب في خوخوي، كله يتوقف على حالة النزالة ورغبتها، وهذا يتقرر بعد الاجتماع بكم. أما الرفقاء فسأحدثهم في شؤون متعددة.
سلامي إلى الـجميع. ولتحيى سورية.