حضرة الـمنفّذ العام،
منذ مدة وجيزة صدر إليكم من مكتب الزعيم كتاب فيه تعليمات معيّنة وأرسل بالبريد الأرضي، وقد يصل بعد هذا الكتاب أو معه، فأطلب التقيد بالتعليمات وإجابتي عليها.
أكتب إليكم الآن بصورة مستعجلة لأبلغكم أنه بالنظر لعمل القائميـن بأمر سورية الـجديدة لـمصلحة إحدى الدول الأجنبية لقاء أجرة، ولـما سبّبه ويسبّبه هذا العمل من النتائج السيئة للحركة السورية القومية ولصحة العقيدة القومية، فقد بطلت سورية الـجديدة أن تكون جريدة مختصة بخدمة الـحركة السورية القومية. وقد تبقى مناصرة للحركة بنشر مقالات للقومييـن. وقد صدرت هنا جريدة الزوبعة واستدعيت الرفيق جبران مسوح وأسندت إليه إدارتها. فيجب أن تعمموا على جميع القومييـن في منفذيتكم أنّ الـجريدة القومية الصحيحة التي يجب اعتمادها هي الزوبعة لا سورية الـجديدة. ومن أراد الاشتراك في سورية الـجديدة فلا مانع ولكنه يجب أن يكون مشتركاً بـ الزوبعة أولاً.
أطلب منكم أيضاً أن تبلّغوا الرفيق القومي، وكيل سورية الـجديدة في الـمكسيك، إذا كان قومياً صحيحاً، أن يـمتنع عن بث الدعوة لهذه الـجريدة وأن يحوّل جميع ما يقبضه من اشتراكاتها إليّ ليصرف في سبيل الـحزب وهو حقه، لأنّ الـجريدة نشأت على أن يكون للحزب 40٪ من الأرباح، وبـما أنّ فؤاد وتوفيق بندقي قد لـجآ إلى أرباح غير نزيهة واستخدما مجهودات الـحركة لـمنفعتهما، فقد أصبح من حقنا مصادرة كل مال عائد إلى الـجريدة يـمرّ تـحت أيدينا.
أطلب كذلك أن تتخذوا جميع ما ترونه من التدابير الآيلة لتنفيذ ما تقدم على أفضل وجه ونشر الزوبعة. ولتحيى سورية.