حضرة الـمنفّذ العام
سلام سوري قومي،
تسلمت رسالتكم الأخيرة ووقفت على ما آل إليه أمر عملكم الشخصي، فتأسفت كثيراً لذلك، وإني أتـمنى أن تتمكنوا من التعويض عن الـخسارة التي لـحقتكم، قريباً.
قلتم إنكم ستستطيعون تأمين صدور عددين من الزوبعة بفضل ما ورد إدارتها من كوردبة وغيرها، ولكنكم لم تذكروا لي الـمبالغ التي وصلت إليكم بالتفصيل مع بيان مصادرها، وهل هي حزبية أم من اشتراكات الـجريدة؟ فأود أن تفصلوا لي ذلك في كتابكم الـمقبل لأكون على بصيرة من سير الـجريدة والأمور.
إني مرسل مع هذا الكتاب الـحلقة الأولى من سلسلة مقالات بعنوان «نسر الزعامة ووحل توكومان وذبابها» (أنظر ج 7 ص 94) في تبيان حقيقة الـمدعو جبران مسوح وأمره.
توضع بعد الافتتاحية التي أرسلتها مع كتابي السابق، وتتابع على الصفحات التالية بدون انقطاع. وأطلب منكم ومن حضرة ناظر الإذاعة السهر على ضبط صفها سطراً سطراً ومقابلة ذلك بدقة، لكي لا تفقد شيئاً من قوّتها وجوهرها. وألفت نظركم إلى أنّ بعض أوراقها مكتوب على الوجهيـن مع علامات، حيث يجب أن يدخل الكلام، فليتنبه إلى ذلك السيد فيليب الذي أطلب تبليغه سلامي، وسأضع في البريد القادم مقالات أخرى خاصة بهذا العدد، فليباشر العمل بسرعة.
في الكتاب القادم أكتب في مسائل أخرى.
سلامي إلى جميع الرفقاء العامليـن. ولتحيى سورية.
(1) مجلة الإخاء. صاحبها جبران مسوح.
(2) إبراهيم أفيوني.