رفيقي العزيز نعمان ضو،
بعد أن وضعت كتابي الأخير إليك في البريد، تسلمت في اليوم التالي كتابك والكتاب الـمرسل إلى الـمدعو جبران مسوح الذي لا أرى أنه يستأهل أن يتسلمه. وكان جيداً أنّ الـمذكور لم يتسلم كتابك، فإنّ اللؤم وسفالة الغاية اللذين انكشف عنهما يجعلانه في صف أحط الناس وأخسّهم.
كل يوم تظهر أدلة جديدة على تلاعبه ومقاصده التي نتيجتها ابتزاز كل الـمال الذي بقي لي مـما اقترضته من ابن حمي، والاستيلاء على الـمحل وحده ليصفو له ولـخليلته اللعينة الـجو ويجعل نفسه تاجراً كبيراً، ويجد من التواطؤ مع ابن خالته شكري الـملقي ومع أخيه جميل ما يستر قباحة الـمنكر الذي ارتكبه.
الأرجح أني مسافر إلى بوينُس آيرس صباح غد لأواجه الدائنيـن وأبحث بعض الأصناف، وأرى الرفقاء وأعود الثلاثاء القادم. فإذا كنت بحاجة إلى شيء مستعجل أبرق إليّ على عنوان ابن حمي جورج الـمير في 402 Paraguay في بوينُس آيرس.
أتـمنى أن تكون والعائلة بسلام وخير. ولتحيى سورية.