»يا فخامة الـمفوض السامي[1]
»نظراً لانعقاد مجلس الوزارة التركية في أسكيشهر وللإشاعات السارية حول إمكانية تعدٍّ مسلح من قِبل تركية على سنجق الإسكندرونة، لنا الشرف أن نضع تـحت تصرّف جيش الدفاع العدد اللازم من الـمتطوعين من أعضاء حزبنا للمساعدة على الاحتفاظ بالسنجق السوري.
»إننا على يقين، يا فخامة الـمفوض السامي، من أنّ الدولة الفرنسية الصديقة لن تترك في هذه الـمناسبة أيّ مجال للتهويل، لا سيما وأنّ إرادتها النبيلة للاضطلاع بأعباء تعهداتها يؤيّدها استعدادنا للدفاع عن مصالـحنا القومية، فإننا لا نستطيع أن نرضى، دون أن نقلل من قيمة أنفسنا، بأن يُهرق الدم الفرنسي الكريـم، إذا اقتضى الـحال، في سبيل الذود عن سلامة الأراضي السورية، فنحن نـجعل إذن من وجودنا في مراكزنا على حدودنا الشمالية، في حالة خلاف مسلح مع تركية، قضية شرف لنا.
»وعلى أمل أنّ فرنسة تفهم الـموقف الذي تـمليه علينا كرامتنا القومية، تفضلوا يا فخامة الـمفوض بقبول فائق احترامنا.«
في 8 يناير/كانون الثاني 1937
زعيم الحزب السوري القومي
أنطون سعاده
[1] الكونت دامين دو مارتيل، سادس مفوض سامي فرنسي على الشام ولبنان من تـموز 1933 حتى كانون الثاني 1939.