إلى الرفيق العامل يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
لم أذكر لك شيئاً في كتابي الأخير عن النشيد القومي الذي نظمته، لقصر الوقت الباقي لي في ظروفي الـحاضرة.
إنّ روحيتك الـجميلة تخسر كثيراً من قوة معانيها بتكلّفك القريض ومعاناة العروض وأوزانه وقوافيه. وزجلياتك ومنظوماتك الشعبية اللغة هي أبلغ وأقوى من نظمك الفصيح، فأود أن لا تظن أنّ الزجل الشعبي هو أقل قيمة من النظم الفصيح. كثير من الناس استحسنوا شعرك الشعبي وتـحدثوا به وعلّقوا عليه. ونحن نحتاج كثيراً إلى الشعر الشعبي الذي يخاطب الشعب بلهجته اليومية وتعابيره الـجارية مع حياته.
قد أصلحت القليل الواجب إصلاحه في نشيدك، وحذفت ما وجدت إصلاحه يقتضي إعادة تركيب، وتذكر اصطلاحات لا تـحضرني في الـحال. وأرسلت القصيدة اليوم إلى بوينُس آيرس فإن لم تصدر في العدد الذي صار تـحت الطبع صدرت في الذي يليه.
إنقطعت هوشة حادث [إبراهيم] الكردي ورأى أهل النفاق باطل نفاقهم، والـحالة هنا أصبحت هادئة وبعض النفوس الضعيفة تـحاول العود إلى الـمراكز التي خسرتها بجهلها، ولكنها ستجد العود صعباً.
سلامي لك ولعائلتك وللرفقاء عندك وعائلاتهم. ولتحيى سورية.