أيها الرفيق العزيز،
كم كنت مسروراً عندما وردتني نسخ النشرة القومية الأولى الـحاملة، في جملة أخبار عمومية، أسماء الشخصيات الفتية الـجديدة العاملة في مركز حركتنا وصورها الـمجتزأة، وقرأت بينها اسمك وأسماء مبتدئيـن ورفقاء كانوا أحداثاً صغاراً فإذا هم اليوم ما انتظرته وتوقعته منهم - حياة ونشاط ووعي وإدراك، عماد للنهضة السورية القومية الاجتماعية الـمقدسة ورجاء للأمة.
واليـوم قد زاد سـروري برسـالتك الأولى إليّ الصـادرة عن كمبردج في 10 فبراير/شباط الـحاضر فرأيت فيها صورة أقرب لـما أنت.
الآن تسلمت رسالتك والآن أكتب جوابي إليك:
إنك، أيها الرفيق، شغلت مركزاً خطيراً في نظام حركتنا. وأثق أنك قد وعيت كل خطورته وأنّ العمل فيه قد مكّنك من اختبار تشعبات قضايا ومسائل كثيرة سياسية وإدارية وروحية وشخصية. وإني أهنئك من صميم قلبي بالثقة التي حزتها أمام الـمجلس الأعلى الـموقر ومجلس العمد، حتى أنّ الـمجلس الأعلى الـموقر انتدبك لـمهمة شديدة الـخطورة ودقيقة جداً هي مهمة الاتصال بي وإعطائي صورة صادقة للأمور الـمفوض إليك نقلها إليّ وإيصال وثائق سرية إليّ.
قبل الدخول في أمور مهمتك الـمذكورة آنفاً أريد أن أوقفك على أمور ومسائل تسدد خطواتك وتوضح لك الطريق.
الأمين فخري معلوف، الـمنفّذ العام لـمنفذية أميركانية: قدم الأميـن فخري معلوف أميركانية للتخصص في الفلسفة بـمنحة من الـجامعة الأميركانية. فصرف معظم مدة وجوده في دروسه وتـحصيله إلى أن فاز بالدكتوراه. وكنت أمدّه بـما يناسب من التوجيهات. وكان إنتاجه للقضية قليلاً جداً وحركاته كانت مقيدة بـما يتركه له منهاج الدرس. وكان قد كتب إليّ رسائل يدعوني إلى التفاؤل بـما سينتجه ويقوم به من الأعمال. وفي مدة سنة بعد فراغه من دروسه أبدى نشاطاً حزبياً مـمدوحاً. ولكنه عاد ففتر كما كان يحدث له تكراراً أثناء وجوده في أميركانية. وأخيراً فاجأني منذ شهور بكتاب يعلن لي فيه اعتناقه الكثلكة بإيـمان، ويلخّص لي تفاصيل العقيدة الكاثوليكية هكذا:
«الإيـمـان بالله الـخالـق الـمدبّـر، وبتجسد أحـد الأقـانيم الإلهيـة في شـخص الـمسيح الذي عاش في التاريخ الـمعروف والـمستوثق منه وأتى بالعجائب التي لا يـمكن تعليلها بالعلوم الطبيعية، ومات وقام من الـموت، وبوحدة الكنيسة الـمسيحية تـحت رئاسة الأب الأقدس وعصمتها عن الـخطأ في شؤون الإيـمان والأخلاق، وبالـحياة بعد الـموت والـحساب، وبقدسية كتابي العهد القديـم والعهد الـجديد.»
وزاد قائلاً:
«هذه العقائد تشكّل وحدة متضامنة متراصة، كما وصفها القديس والشاعر السوري أفرام، الذي كان لك (لي) الفضل الكبير في إحياء ذكره، لا يـمكن التغيير أو التحوير فيها. وكل حركة تضع في أسس مبادئها وخططها العملية ما يناقض هذه العقائد تـحرم الكاثوليكي الـمؤمن من حرية الاشتراك فيها.»
ثم إنه تطرّق من هذا التمهيد إلى تناول مقال([1]) صدر في جريدة الزوبعة التي أصدرها هنا، وهي متوقفة الآن لعدة أسباب ويحتمل أن تعود إلى الصدور في مدة شهر، تناول فيه الكاتب رسالة حديثة للبابا وبعض مدلولاتها السياسية الـمؤيدة لليهود وغاياتهم في فلسطيـن، وبعض مغازي تردد بعض الربييـن والـحاخاميـن على الفاتيكان، وتصريحات البابا الـمؤيدة للمرامي الصهيونية، وأخذ في الانتقاد والـمدافعة عن البابا.
أجبته على كتابه الـمذكور برسالة أبديت له فيها سروري لاهتدائه إلى ما تطمئن به نفسه فيما يختص بـما تتوق إليه من الاستقرار في الـمسائل العقائدية الـمتعلقة بـما وراء الـمادة، وتطرقت إلى الإيـمان الكاثوليكي، وأتيت بلمحة من الفوارق بينه وبين الإيـمان الـمسيحي العام وما يختلف فيه الكاثوليك وغيرهم من الشيع الـمسيحية، وأوضحت الفرق بين موقف البابا ومركزه الديني البحت، ومواقفه وحركاته بصفته رئيس دولة الفاتيكان الزمنية. وذكّـرتـه بالـحدود الـمعيّنـة في عقيـدتنـا التي تفصل بين ما هو ديني بحت وما هو سياسي بحت، وبعدم جواز خضوع العقيدة القومية لأية هيمنة عقائد دينية عليها. وبيّنت له أغلاطه في فهم مقال الزوبعة. وشرحت له عدم تدخّل نهضتنا في أية مسألة من مسائل الإيـمان الديني وعقائده الـمتعددة والـمتنوعة، الخ.
بعد ذلك وردني منه كتاب يحمل إليّ فيه أخبار ورود نشرات حزبية سياسية وأدبية، ثم يتناول جوابي إليه فيظهر سروراً واقتناعاً بـما ورد فيه، ويقول في كتابه (الـمؤرخ في أول أبريل/نيسان من سنة 1945):
«ومـما لا شك فيه أنّ الظروف التي قضت بالانفصال الـمكاني بين الزعيم والعدد الكبير من مفكري الـحزب مدة تبلغ الآن نحو سبع سنوات منعت استمـرار التـداول والتفاعل الفكري في جميع الشؤون الـمتعلقة بالفكرة القومية في نـموها وتفرعها، وإنّ ذلك من الصعوبات العديدة التي سنتغلّب عليها بالشجاعـة والثبات وسعة الصدر كما تغلّبنا على صعوبات عديدة غيرها. وقد جاءت رسالتك الـمشار إليها معبّرة عن حلمك ورحابة صدرك مـما لم يكن عندي أدنى شك فيه.»
ثم إنه عاد إلى القضية الدينية الـمستولية على إحساسه في هذا الوقت فأخذ في تـحليلات وتعليلات دينية لاهوتية وغيرها، وتـجنّب فتح مسألة البابوية وسكت على هذه النقطة. ثم قال:
«بـما أنه من الضروري إرسال هذه الرسالة حالاً فإني أعدّ رسالة أخرى تـحتوي على بعض ما عندي من أدلة وبراهيـن في إثبات هذه القضايا، الخ.»
وردتني هذه الرسالة وأنا في حالة نفسية أبعد ما يكون عن اللازم لإطلاق عنان الفكر في هذه القضايا، التي تستغرق من الـجدل سنيـن كثيرة، والتي لا لزوم لها لقضيتنا ولا مانع من أن توجد فيها في الـمدارس الفكرية التي يجوز أن تتعدد في هذه الـمذاهب وغيرها من شعب التفكير الفلسفي. فصبرت وانتظرت رسالته التالية التي يعدني بها. وإذا برسالة أخرى صادرة عن كمبردج في 12 أكتوبر/تشرين الأول الـماضي ترد منه موجهة إلى «حضرة الزعيم الـجليل» وهذا مطلعها: «بعد تـحية الاحترام أعلن لكم بكل أسف عدم تـمكني من متابعة العمل على الأسس التي تقوم عليها عقيدة الـحزب السوري القومي.» ويختمها بقوله:
«ولـمّا كانت مبادىء الـحزب تهمل هذه القضايا والأسس (الدينية)، وكتابات الزعيم وشروحه تخرج عنها في مواضيع عديدة جداً، أجد نفسي مضطراً، بدافع وجداني للاستعفاء من جميع الـمهمات التي ألقيت عليّ في الـحزب والتماس إطلاقي من قَسَمي الـحزبي، خاتـماً بكل احترام.»
فبعد أن كنت فرحت بتصريحاتـه في كتابـه السابـق وتنبهـه لـما يطـرأ من الشذوذ وتباين النظر بسبب الابتعاد بين الزعيم وناشئة الفكر في الـحركة، وخصوصاً تـمنّيه في الكتاب الـمذكـور بقولـه: «إني أتطلع بشـوق إلى يـوم العـودة إلى الوطـن، وعسى أن يكـون هذا اليوم قريباً لنا جميعاً»، عدت فحزنت لهذا التبلبل الفكري والتزعزع الروحي والـميعان الأخلاقي، وأجبته بكتاب أوضحت له فيه التناقض بين كتابه الأخير الاستعفائي - الانشقاقي وكتابه السابق، ورفضت إعفاءه من واجباته وإطلاقه من قَسَمه. وبيّنت له أن لا حرج ولا إكراه في العقائد، وأننا لا نتنازل عن حق حرية الفكر لكل مفكر. فالقضية لا تتدخل في مسائل الإيـمان الديني ولا تريد أن تفرض «حقائق دينية» معيّنة على أعضائها. فليؤمن من شاء بـما يشاء وليجهر كل ذي رأي برأيه وليوافقه من شاء، وليخالفه من شاء، ولكن سلامة العقيدة القومية الاجتماعية ووحدة العقيدة القومية الاجتماعية وحركة النهضة يجب أن تبقى فوق جميع النظريات والـمذاهب الـجدلية الـمتعلقة بـما وراء الـمادة وبـما لا دخل للعقيدة القومية الاجتماعية فيه.
بعد جوابي الأخير إليه حصل سكوت عميق وهو مستمر إلى الآن، وهذا يعني أنّ موقف هذا الرفيق الذي عمل في الـماضي بجد وإخلاص وتقدير، أعمالاً ثقافية وإذاعية وإدارية مفيدة جداً، قد أصبح شاذاً وخارجاً عن حدود العقيدة والنظام القومييـن الاجتماعييـن. وجميع الدلائل تدل على أنه يريد أن يوجه عنايته إلى العقيدة الدينية التي ينتمي الآن إليها، محاولاً، ليس فقط تبرير شؤون حزبيتها الدينية الـخاصة، بل جعلها قاعدة لقياس كل أمر ديني أو مدني أو سياسي أو قومي. وهو مخالف مخالفة صريحة لـمبادىء عقيدتنا القومية الاجتماعية القائلة بتساوي الأفراد في حرية الاعتقاد الديني، وبالفصل فصلاً تاماً بيـن الـمسائل الدينية والقضية القومية الاجتماعية والسياسية. والغريب في موقف الأميـن معلوف أنه لا يطلب حرية الاعتقاد التي هي مكفولة في مبادئنا ونظامنا ومؤيدة بخطب ومقالات عديدة للزعيم، بل يطلب استخدام حرية اعتقاده ليفرض على الـحزب وجوب «اعتماد الـحقائق الدينية الفلسفية التي لا يـمكن برهانها بالعقل البشري الـمجرّد» وهو لا يعني شيئاً أقلّ من وجوب تقييد حرية الفكر بإقرار هذه «الـحقائق» النظرية الـجدلية الـمفترضة واعتمادها كحقائق واقعية لا يـمكن الـجدل فيها. وطلبه اعتماد «الـحقائق» التي يذكرها لا يعني شيئاً أقلّ من جلب نزاع النظريات والـمذاهب الفلسفية الدينية الـمسيحية والـمحمدية، واللادينية من علمية دروينية وغير دروينية واسبنسرية وغيرها إلى صفوف مفكري الـحزب، وتـمزيق العقيدة القومية الاجتماعية ووحدة صفوفها. وهذا القصد إما أن يكون عدائياً للنهضة، وإما أن يدل على حالة من اختلال الـمنطق أو الوقوع تـحت تأثير عوامل غريبة يـمكن أن تظهر مع الأيام.
إنّ هذه الـحالة الشاذة التي وصل إليها الأميـن فخري معلوف قد أحزنتني جداً. فقد كنت أتوقع من ذكائه ونزاهة مواقفه وحسن إدراكه نتائج كبيرة الفائدة لنهضتنا وقضيتنا، ولذلك صبرت عليه كثيراً وأمددته بالتوجيهات والـملاحظات، وكان متجهاً إلى فلاسفة اليونان الكلاسيكييـن فأشرت عليه بوجوب التنقيب عن الفلاسفة السورييـن وإظهار آثارهم وتعريف مذاهبهم، ولم أكن أتوقع أن ينقلب هذا الانقلاب الغريب الذي يهدم كل ما عمل في الـماضي.
لا أزال أرجو أن يعود هذا الرفيق إلى الوطن، وأن يعدّل موقفه وأجتمع به وأريه أي خبط يخبط في الـمزج بين القضايا الـحقوقية الـمدنية والسياسية ومسائل الـمذاهب الدينية اللاهوتية والسياسية والطقسية، فلعله يرجع عن انقلابه ويعود إلى إيـمانه القومي الذي أفقده إياه إيـمانه الـمذهبي الـجديد الذي مزج فيه شؤونه العينية بـمراميه السياسية الإنترناسيونية وغيرها.
هذه الـمعلومات أدلي بها إليك ائتماناً فيجب أن لا يعلم أحد لا من الرفقاء ولا من غيرهم أنّ الزعيم أطلعك عليها، إلا إن توجّب ظروف إعلان ذلك بعد الـموافقة. وأردت بإعطائك إياها أن تتجنب إطلاع الرفيق فخري معلوف في حالته الشاذة الغريبة على ما هو من الـجائز لأصحاب رتبة الأمانة من الاطلاع على الأسرار السياسية والإدارية وغيرها. فهو في موقفه الـحالي لا يجوز له التمتع بالـحقوق والصلاحيات والامتيازات الـممنوحة لـحاملي رتبة الأمانة ومن كان منهم عضواً في الـمجلس الأعلى.
لذلك ونظراً للحالة العمومية أطلب منك التقيد بالنهج التالي:
1 - أن تكون كتوماً وحذراً مع الـجميع.
2 - أن تدرس حالة فرع أميركانية (الولايات الـمتحدة) وشؤون أفراده وترسل إليّ تقريراً بذلك.
3 - أن تراقب ظروف الرفيق فخري معلوف وسلوكه، وتدرس حالته وشؤونه والعوامل الاجتماعية والبيئية وغيرها التي تؤثر أو يحتمل أن تؤثر في سلوكيته واتـجاهاته النفسية، وأن ترفع تقريراً بذلك إلى الزعيم، ويشتمل هذا التقرير على نفسية هذا الرفيق وموقفه ما أمكن. وليكن ذلك استطلاعاً، إذا كان ذلك مـمكناً.
4 - إنّ الرفيقين جورج شاهيـن، مدير مديرية الإسكندرونة في بوسطن، وميشال س. أبو رجيلي هما مطلعان نوعاً على شذوذ الرفيق فخري معلوف، ويـمكن أن يكون عندهما معلومات يفيد الاطلاع عليها، فيمكنك أن تغتنم الفرص وتـحادثهما وتـحادث من أمكنك الاتصال بهم لتكوين فكرة واضحة عن الرفقاء ومجموعهم.
5 - بـما أنّ الـمركز قد قرر إصدار أسهم لإصدار جريدة باسم صدى النهضة فيمكن أن تفعلوا ما بوسعكم هناك لشراء كمية من الأسهم. (وأبشّرك بهذه الـمناسبة أنّ جميع الأسهم التي أرسلت إلى الشاطىء الذهبي في أفريقية الغربية قد نفدت وأرسلت الـمنفذية تطلب كمية أخرى منها).
والآن أعود إلى شؤون الـمهمة الرئيسية:
1 - إنّ تقريراً عاماً مفصلاً، ما أمكن، من غير سؤالات معيّنة من قِبلي، هو شيء أولي ضروري لي لأتصل بالـحزب وحالته، وأقف على أمور لا بد من معرفتها لاستعراض الـحالة والـموقف.
2 - يجب الإسراع بإرسال الوثائق الـمكتومة، بالبريد الـجوي إذا أمكن، مع ما يلزمها من شرح أو إيضاح.
إنّ الـمعلومات التي عندي عن الـحزب وحالته الـحاضرة هي قليلة جداً تكاد توازي لا شيء، لأنّ الصحف السورية هنا لم تنشر شيئاً غير أخبار قليلة عن «الـحزب القومي» في لبنان واصطدامه مع الشيوعييـن في عدة مناطق كصور ومشغرة وغيرهما، وأنّ الـحزب الشيوعي شكا الأمر إلى الوزارة، وأنّ الـحكومة منعت أخيراً مظاهرات الـحزب القومي وتظاهراته. والشيء الوحيد الراهن الذي وقفت عليه من مصدر موثوق هو الأخبار العمومية الـمختصرة الواردة في نشرة الـحزب الدورية عن بعض الـحركات الـحزبية وطلائع الإنتاج القومي الأدبي في النثر والنظم. وكل ذلك أخبار سطحية مشعثة لا تساعد على تكوين رأي في حقيقة الـحالة العمومية والداخلية، ناهيك بـما يلزم من معلومات الاتـجاهات السياسية الداخلية والـخارجية وقوة الـحركة ومدى انتشارها أو مبلغ تقلصها وما شاكل. وإني أرحّب بأول استعراض عام يطلعني على صورة عامة لـحقيقة الـحالة.
بعد وقوفي على هذه الصورة العامة تصبح لديّ مواد وأسباب نظر لتوجيه أسئلة خاصة متعددة. ويمكن ابتداء التقرير من نقطة ما جرى بعد أحكام المجلس العسكري الفرنسي سنة 1940 والتطورات التالية.
وأرى أنّ التقرير يجب أن لا يغفل النقاط التالية:
1 - الفكرة السورية القومية الاجتماعية ومبلغ قبولها وتقدّمها في أوساط الشعب في جميع مناطق سورية الطبيعية بعد سنة 1938.
2 - الـحالة السياسية العامة في البلاد منذ الاحتلال البريطاني لشمال سورية.
3 - «الـحزب القومي» والأسباب الـموجبة لظهوره في لبنان في هذا الشكل والضمانات لاستمرار عمله وكيف قابلت جميع فروع الـحزب هذا الـحدث.
4 - حالة الـحزب الداخلية الـمعنوية والإدارية.
5 - موقف البريطانييـن من الـحزب.
6 - موقف الروس من الـحزب.
7 - موقف الأحزاب الأهلية من الـحزب.
8 - موقف الفرنسييـن من الـحزب.
9 - مـا هـي الاتـجـاهـات السياسيـة الإنترنـاسيونيـة التـي يتبعهـا الـحـزب فـي الوقـت الحاضر.
10 - عودة الزعيم: أ - إستحسانها أو وجوبها. ب - موعدها. ج - كيفيتها، هل خفية أو علناً أو عنوة. د - ما يرجّح أن يكون موقف كل من البريطانييـن والفرنسييـن والروس من عودة الزعيم. هـ - ما يرجّح أن يكون موقف كل من الأحزاب اللبنانية والشامية والفلسـطينيـة والأردنيـة والعـراقيـة من عودة الزعيم، و - ما يرجّح أن يكون موقف الـحكومات الـمحلية من عودة الزعيم.
هذه هي الأمور الأولية وبعد حصولها عندي أرى ما أعيّنه من السؤالات الثنوية.
وأنتهز هذه الفرصة لأخبرك أني تلقيت اليوم كتاباً من وكيل منفّذ منفذية الشاطىء الذهبي الرفيق أميـن الأشقر، وفيه خبر أنّ الرفيق أسد الأشقر كان في القاهرة بطريقه إلى أميركة الشمالية، وأنّ سفره نحوها من مصر يكون في أواخر يناير/كانون الثاني الـماضي فعسى أن يكون بلغك ذلك.
أرجو لك التوفيق في مساعيك القومية وفي دروسك وأعمالك.
إقبل سلامي القومي ولتحيى سورية.