لـمّا لم تكن العروبة المقصود بها وحدة الأقطار العربية اللسان والمحمدية الدين سوى لفظة مبدلة من الوحدة الدينية المحمدية، لتدل على وحدة دينية محدودة باللغة، بدلاً من الوحدة الدينية المطلقة التي كانت غرض الدعاوة الرجعية الأولى إلى إعادة إنشاء الدولة الدينية، كانت لفظة ذات قوة إذاعية عظيمة في الغوغاء يحرّض بها ويحرك ويثار، وهذا ما تنبّه له السياسيون الشخصيون ذوو المطامح والمطامع السياسية الفردية، الذين يهمّهم استثمار الدهماء وبناء المجد الشخصي قبل إفادة الأمة وبناء المجد القومي.
أكثر السياسيين السوريين الذين تقدموا عهد الحركة السورية القومية أو انحرفوا عنها هم إمّا شخصيون، وهؤلاء معظمهم، وإمّا رجعيون، أو شخصيون ورجعيون معاً. ومن هؤلاء السياسيين من أدرك عقم فكرة الوحدة العربية كعبدالرحمن شهبندر[1] وهاشم الأتاسي[2] وغيرهما. وللشهبندر مقال نشر في عدد مارس/آذار سنة 1934 من مجلة الـمقتطف[3] يقول فيه باستحالة الـجمع بين بعض أقوام العالم العربي وبعضها الآخر.
ولكن حين عاد شهبندر إلى ميدان السياسة السورية بعد إعلان العفو سنة 1937، أخذ يخطب في أحياء دمشق داعياً إلى العروبة الدينية ووطن القرآن والوحدة العربية والإمبراطورية العربية، جامعاً حوله عدداً من الذين يوافقونه في هذه السياسة أو يذهبون هذا المذهب على غير هدى. والحقيقة هي أنّ غرضه لم يكن توحيد العالم العربي ولا إنشاء الإمبراطورية العربية الموهومة، بل كان الوصول إلى مثار الشعور عند الغوغاء، واستفزازه للأخذ بناصره ليستظهر على «الكتليين» وجميع الأحزاب الأخرى، ويصل إلى رئاسة الدولة أو رئاسة الحكومة عن طريق الدعوة إلى اعتقاد لم يكن يؤمن به الداعي، بل كان نبذه. ففي مقالة الشهبندر المشار إليها يقول:
«فمن الخطل السياسي الاجتماعي العظيم إذن أن يتوهم أحد من رجال النهضة في العالم العربي أنه في حيز الإمكان تأليف دولة عربية مركزية ديمقراطية تضم منذ الآن بين دفتي دستور واحد دمشق والكويت وعنيزة والعسير والمكلا. فهذه بلدان، وإن جمعت بينها اللغة والعقيدة (والأرجح أنه يعني بالعقيدة الدين)، وتشاركت في كثير من أطوارها التاريخية، إلا أنّ العادات والتقاليد المحلية، واختلاف درجة الثقافة العامة وما إلى ذلك من مقومات العقل الاجتماعي الذي لا بد منه لتأليف الوحدة السياسية، جعلت شقة الخلاف في ما بينها أبعد من أن يضمها مجلس تشريعي واحد، أو يلمّ شتاتها إرادة سلطانية واحدة.»
ومع أنّ هذا الكلام ناقص جداً، إذ لم يتناول الوجهة الجغرافية ولا بقية النظرة السياسية ولا الناحية الاجتماعية ولا القواعد الاقتصادية ولا الوجه الحربي، التي ألممنا بها إلماماً في الحلقة السابقة، فإنه يؤكد عدم الإيمان بالعروبة كعقيدة تجمع الأقطار العربية اللغة والمحمدية الدين في أمة واحدة ودولة واحدة. ولكن عبدالرحمن شهبندر كان من الصنف السياسي العتيق الذي أقام حاجزاً منيعاً بين السياسة والعقيدة السلبية التي انتهى إليها ووقف عندها. فالسياسة لرجال هذا الصنف كانت ذات قاعدة شخصية بحتة، ولذلك كانوا يجرونها على معتقدات السواد من الناس المدعوين، مهما كانت بعيدة عن الصواب، لا على معتقداتهم هم. وهذا ما عناه، أو بعض ما عناه، زعيم النهضة السورية القومية، في البسط والإيضاح الموجز الذي وضعه في سجنه الأول عن الأسباب التي دفعته إلى إنشاء الحزب السوري القومي. فقد أظهر الزعيم أنّ السياسة عنده هي لخدمة العقيدة القومية المشتملة على قضية واضحة جلية معينة، وليست لمجرّد السياسة أو لقضية شخصية. العقيدة لسعاده هي الغاية، والسياسة هي الواسطة. أما رجال السياسة اللاقوميون فالسياسة عندهم هي الغاية والعقائد ليست لهم سوى وسائط، ولذلك هم يبدلونها، فيقولون اليوم بما أنكروه بالأمس، ويغيّرون غداً العقيدة التي نادوا بها اليوم. ولذلك لم يمكن أن تنشأ من الفوضى والبلبلة نهضة قومية.
إختار أكثر السياسيين السوريين الخصوصيين العروبة أساساً لإذاعتهم، وأكثروا من الكلام على الوحدة العربية وإغراء الناس بها، ليس لأنهم يعتقدون بصحّتها وإمكان تحقيقها، بل لأنهم وجدوا أكثر العامة السورية الباقين على معتقدات قديمة قابلين للتأثر بها، فأكثرية الشعب السوري هي من المحمديين الذين حفظوا في أذهانهم صورة الدولة الدينية والخلافة وإمارة المؤمنين، ولم يحيوا قط، لا هم ولا غيرهم من الملل الأخرى، حياة قومية صحيحة. وهم لذلك أسهل انقياداً لدعوة إلى الدولة الدينية منهم إلى دعوة قومية إصلاحية ليس لهم بها سابق اختبار أو معرفة. ولـمّا لم يكن السياسيون القدماء يرمون في الدرجة الأولى إلى إصلاح عقائد الشعب وتوحيدها وإنشاء نهضة قومية صحيحة فيه، بل إلى استغلال عقائده القديمة لخططهم السياسية الشخصية، لم يكن يهمّهم ماذا يصيب الشعب، مع تقادم العهد، من المصائب بسبب بقائه على عقائد ونظريات رجعية لم يبقَ لها محل في صراع الحياة والتفوق بين الأمم. فكان كل همهم منصرفاً إلى بلوغ مطامحهم ومطامعهم السياسية أولاً، ثم النظر، على قدر معرفتهم وفهمهم، في ما يفيد الشعب ثانياً.
هذا هو سبب اندفاع سياسيين شخصيين ونفعيين مسيحيين في دعاوة العروبة والوحدة العربية، مع أنهم لا يدينون بالمحمدية. فهم قد استخدموا العروبة والوحدة العربية كقوة إذاعية بين سواد الشعب. ولكن لا هم ولا السياسيون المحمديون كانوا مقتنعين بما يقولون. ومع ذلك فقد غرروا بقسم كبير من الشعب، وحملوا عدداً من سليمي النية على الاعتقاد، بإخلاص ونزاهة، بصحة الدعوة العروبية المؤسسة على الدين المحمدي. فلا يخلو الأمر من رجعيين مخلصين في رجعيتهم الوبيلة.
لـمّا أسس سعاده الحزب السوري القومي، وتولدت من مبادئه النهضة السورية القومية، ازداد فزع السياسيين الشخصيين إلى العروبة والوحدة العربية ليتخذوا منهما قوة إذاعية بين الأكثرية المحمدية في سورية ضد انتشار مبادىء الحزب السوري القومي، كما فزع السياسيون الشخصيون الانفصاليون المتدرعون بدرع «استقلال لبنان المسيحي» إلى الدعوة لهذا الاستقلال «وعدم إمكان المسيحيين أن يحيوا مع المحمديين في دولة واحدة»، ليحاربوا امتداد حركة الحزب السوري القومي بين المسيحيين في الساحل الأوسط الجبلي من سورية. وكما أنّ الأكثرية المحمدية كان شعور عامتها ناشئاً عن النعرة الدينية، كذلك الأقلية المسيحية وغيرها، كان شعور عامتها ناشئاً عن النعرة الدينية. والسياسيون الشخصيون رأوا في النعرات الدينية عند العامة القوة الإذاعية الوحيدة التي يمكن استعمالها بشيء من النجاح الوقتي، ضد مبادىء الحزب السوري القومي القومية الجامعة جميع ملل الشعب السوري في عقيدة واحدة توحدهم اجتماعياً وسياسياً. فالذين استعملوا النعرة المحمدية العروبية استعملوها رياءً لتوطيد نفوذهم الشخصي عند عامة المحمديين وبلوغ مراميهم الخصوصية، وهذا هو سر هذا التحريض «العروبي» ضد الحركة السورية القومية.
الحزب السوري القومي نشأ ليكون سلَّماً يرقى عليها الشعب السوري إلى ذروة الحياة الجيدة. والسياسيون الشخصيون والخصوصيون والنفعيون أرادوا أن يكون الشعب سلَّماً يرقون عليها إلى مطامحهم ومطامعهم الفردية. زعامة الحزب السوري القومي تريد أن تقود الشعب في طريق جديدة إلى عهد جديد وحياة مثلى، وزعامات الرجعية والشخصية تريد أن يبقى الشعب حيث هو في حين تدّعي أنها تعمل على إنقاذه.
العاجزون عن حل مشاكل الشعب الداخلية وعن شق طريق جديدة لحياته وارتقائه يلجأون إلى نعرات الشعب القديمة الهدامة، ليتّخذوا منها سلاحاً يحاربون به من أوجد قضية الشعب الحقيقية. إنه سلاح في استعماله مقدار من الفطنة العادية غير كبير كما قد يتوهم. إنه، في كل حال، سلاح العاجزين الفاشلين، الذين يظهر عجزهم في نوع السلاح الذي يلجأون إليه قبل أن يظهر في انخذالهم النهائي القريب.
من هذه الناحية كان دعاة العروبة في سورية حلفاء للإرادات الأجنبية في مقاومة النهضة السورية القومية، كما كان دعاة الانفصال المسيحي اللبناني حلفاء هذه الإرادات المعادية لنهضة الشعب السوري ووحدته التي يقدر بها أن ينال سيادته، ويسيطر على كل شأن يهمّه من شؤون الشرق الأدنى والبحر المتوسط، نظراً لمواهبه الممتازة وخطورة موقع بلاده الاستراتيجي.
إنّ الدول الاستعمارية لم تقاوم فكرة الوحدة العربية الوهمية الدينية الأساس، بل شجعتها. والدولتان «المنتدبتان» في سورية لم تقاوما الدعوة العروبية بل شجعتاها، لأنهما وجدتا فيها عاملاً هاماً في إحداث الانقسام الداخلي في سورية، وإيجاد الأحقاد بين أبناء الأمة الواحدة والحركات الانفصالية المجزئة الشعب والبلاد. فمذهب العروبة أو «القومية العربية» عند المحمديين كان جوابه مذهب «القومية اللبنانية» عند المسيحيين، ومذهب «الاستقلال الدرزي» عند الدروز. وهذا أفضل ما يمكن أن ينتظره الاستعمار الذي انتهز هذه الفرصة ليشجع جميع الحركات المتضادة في آن واحد.
لم تهتم الدولتان الاستعماريتان في سورية لحركة سياسية مثل اهتمامها لحركة الحزب السوري القومي، فبينما رجال «الكتلة الوطنية»، الذين كانوا أحياناً عروبيين وأحياناً غير عروبيين، يسرحون ويمرحون ويخطبون عن «الوحدة الكبرى» وتحويل الانتداب إلى معاهدة، وبينما كان يعطى الدكتور عبدالرحمن شهبندر الحرية التامة ليخطب في أحياء دمشق عن العروبة والوطن الديني الممثل بالقرآن والدولة العربية الكبرى، كانت السلطة الفرنسية والحكومات المحلية في لبنان والشام توجه القوات العسكرية بالسلاح والعتاد لمنع أي تجمهر في بيروت ودمشق لسماع خطاب واحد يلقيه زعيم الحزب السوري القومي. ولم يقتصر اهتمام السلطة على منع الشعب في المدن الكبرى من سماع صوت الزعيم، بل تعدى ذلك إلى الأقضية التي لا يحدث فيها تجمهر كالذي يحدث في المدن. وجميع الذين تتبّعوا حركة الحزب السوري القومي يعرفون أمر القوات الجندية التي وجّهت على طرطوس وعلى عماطور الشوف وعلى بكفيا المتن التي جرت فيها مناوشة بين القوميين والجند وسقط فيها عدد من الجرحى.
لم تحكم المحاكم الفرنسية العسكرية على رجال «عصبة العمل القومي»[4] التي شعارها «العروبة» وسعيها للإمبراطورية العربية، ولم تصدر أي حكم كالذي أصدرته على زعيم الحزب السوري القومي ومعاونيه في إدارة الحركة القومية على أحد من رجال السياسة السورية. أما الأحكام التي صدرت بحق عدد من الأشخاص في دمشق فعائدة إلى وجود محاولة اغتيال ضد رئيس مجلس المديرين وليس إلى مسؤولية حركة قومية منظمة. أما رجال «العروبة» فقد كانت السلطة تشجعهم وتطلق لهم الحرية طالما عملهم يتعلق بأساس فكرتهم، أي جمع كلمة الأمم والشعوب العربية، ولا يتحول إلى عمل مختص بالشعب السوري.
لماذا لاحقت السلطتان الانتدابيتان حركة الحزب السوري القومي هذه الملاحقة الشديدة منذ اكتشفتا أمره؟ ولماذا تخافان من خُطَب الزعيم ولا تخشيان خُطَب «العروبيين»، حتى أنها أطلقت الحرية لجميع السياسيين الذين عادوا بعد إبعادهم بالـخطابة
في الجوامع والساحات العمومية، ولم تمنع أحداً يريد التكلم على «الوحدة العربية» والدعوة إليها؟
الجواب واضح: لأن خُطَب الزعيم قائمة على قضية صحيحة يمكن بها توحيد الشعب السوري وإطلاق قوة الشباب السوري من عقالها. أما خُطَب جميع السياسيين الآخرين فهي تحدث الانقسـام الديني في الداخـل وتحاول جمـع المستحيـل في الخارج.
إنّ القضية التي يحملها الحزب السوري القومي هي قضية أمة موجودة بالقوة على أساس النواميس الاجتماعية، فأخرجها الحزب السوري القومي من حيّز القوة إلى حيّز الفعل، بمبادئه القومية الصحيحة التي أزالت كل سبب من أسباب التفرقة ضمن الشعب السوري.
الحركة السورية القومية لم تنشأ نشأة حركة ملّية محمدية أو مسيحية أو درزية تحاول الظهور بمظهر شبه قومي، بل نشأت حركة قومية جامعة، دخلت فيها، منذ بدء تكوينها، عناصر من جميع ملل البلاد، فكان فيها اليسوعي وكان فيها المحمدي وكان فيها الدرزي. وكونها حركة ولدها فرد وجّه دعوته إلى جميع أبناء أمته بلا فارق مذهبي أزال عنها كل صفة تكتلية ملية وأوجد الضمان لعدم نشوء تكتلات ملية في داخلها.
في الحركة السورية القومية لا يقول السوريون القوميون من الملة المحمدية بإنشاء دولة دينية على أساس «الجنسية الدينية» التي يقول بها الرجعيون، يعيش فيها أبناء الملل الأخرى تحت كنف أبناء الملة المحمدية ورحمتهم وحمايتهم. ولا يقول السوريون القوميون اليسوعيون أو الدروز بإنشاء دولة دينية مسيحية أو درزية بالاتفاق مع دول أجنبية مسيحية يعيش المحمديون في كنفها تحت رحمة المسيحيين وحمايتهم. كلا، لا شيء من ذلك. إنّ جميع السوريين القوميين يؤمنون أنهم أبناء أمة واحدة هي الأمة السورية، تجمعهم عقيدة واحدة ومصلحة واحدة وإرادة واحدة. فهم جميعهم يريدون الجميع أحراراً متساوين في الحقوق والواجبات ويرفضون أن يكون بعض الأمة عبداً لبعض أو عالة على بعض أو تحت رحمة وتساهل بعض. إنهم يخجلون من أن يروا أحداً من أبناء أمتهم غير حر متمتع بجميع الحقوق المدنية والسياسية التي لهم في الدولة.
إنّ الحزب السوري القومي يقول إنه يجب أن يكون لكل فرد من أفراد الأمة السورية الحق والحرية ليعتقد في الشؤون المتعلقة بما وراء المادة، كالله والسماء والجحيم والخلود والفناء، كما يريد. ولا يطلب منه إلا أن يكون قومياً صحيحاً مخلصاً لأمته ووطنه.
ولكننا نرى هنا أن نقول بصورة خصوصية لا دخل للحزب فيها إنه من المستحسن أن يعدّ المسيحيون المدنيون أو العلمانيون، إذا لم يشأ الإكليروس، محمداً رسولاً إلهياً ودينه ديناً صحيحاً ليشعر المحمديون أنّ المسيحيين لا يكفّرونهم في دينهم ولا يحطون من قدر نبيهم، كما أنه يحسن أن يعدّ المحمديون دين اليسوعيين صحيحاً وأن يتركوا التأويلات التي تكفّرهم.
إنّ السوريين القوميين يحترمون معتقدات بعضهم بعضاً، ولا يخطر في بال أحد مدرك منهم أن يسفّه مذهب غيره الديني، ولكن ما ارتأيناه هنا هو شيء عام لا يخرج منه اللاقوميون.
يجب علينا أن ننهض كأمة حية وأن نزيل من طريقنا جميع الصعوبات التي تعرقل أو تمنع نهوضنا. وأهم ما يجب أن نزيله من الصعوبات صعوبة الفتنة الدينية وصعوبة الفتنة الاجتماعية - الاقتصادية. وإزالتهما تكون باعتناق مبادىء الحزب السوري القومي الموحدة، لا بمحاربة هذه المبادىء المقدسة كما يفعل الجهال الخالون من المسؤولية.
هاني بعل
للبحث استئناف
[1] عبد الرحمن صالح الشهبندر (1879-1940): طبيب وسياسي وكاتب سوري، تخرّج من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1951، اتهم بالاشتراك في تأليف رسالة موضوعها (الفقه والتصوف) وأنقذه من الإعدام صغر سنه.حارب تصرفات جمال باشا المجرمة في سورية ولبنان.
ألّف حزباً سياسياً سمّاه (حزب الشعب)، شارك في الثورة السورية في جبل العرب. هاجم في خطبه السياسية المعاهدة السورية- الفرنسية وفنّد بنودها وهو ما أزعج فرنسة التي أخذت تتحين الفرص للتخلص منه. وكان لها ما أرادت صبيحة السادس من تموز عام 1940 حين أقدمت مجموعة من الأشخاص على اغتياله في عيادته بيد (أحمد عصاصة).
[2] هاشم الأتاسي (1873-1960): هو ثاني رئيس للجمهورية السورية لولايتين وتاسع حاكم في تاريخ سورية الحديث. شغل مناصب بارزة في الدولة وشكّل الوزارة مرتين كما ترأس المؤتمر السوري العام، والجمعية التأسيسية ولجنتي وضع الدستور وانتخب للنيابة عن حمص عدة مرات.
[3] عبد الرحمن الشهبندر. "عوامل التجانس" المقتطف ج 85 (1934) ص 7 " أصلح أشكال الحكم في العالم العربي". المقتطف ج 84 (1934) ص 395:337.
[4] هيئة سياسية تألفت عام 1933 في سورية وكان لها فروع في الأقطار العربية المجاورة، هدفها العمل على استقلال الدول العربية ووحدتها. كان من أعضائها عبد الرازق الدندشي، وصبري العسلي، وفهمي المحايري وزكي جبري. انضم إليها الشباب والأنصار الذين أسهموا في النضال القومي ضد حكومة الإنتداب.