رفيقي العزيز جبران،
تسلمت اليوم رسالتيـن منك: الواحدة فيها خطاب السيد عبدالرزاق دعبول، والثانية فيها تقدير ثمن الآلة الضاغطة من معمل هوفر. سأرى إذا كان بالإمكان الاتصال بهوفر هنا. إنّ الفندق الذي ينزل فيه، حسب الورقة التي أعطاها، هو الذي أقيمت فيه مأدبة أول مارس/آذار سنة 1940.
إذا كانت السرعة في الضغط غير مختلفة كثيراً، بين أن يكون من أسفل وأن يكون من أعلى، فيكون أرخص لنا أن نشتري الأولى. وسأبحث هذا الأمر مع هوفر إذا وجدته ومع بعض الاختصاصييـن الذين أتصل بهم.
أُرسل إلى الرفيق [إبراهيم] الكردي صورة الآلة الطاحنة والـمازجة مع ثمن ذات العدد اثنيـن. وهي تعمل بطريقة الدوران فيمرّ الدولابان على الآجر وغيره ويطحنان ويـمزجان الـمواد في دورانهما، ولا أظن هذين الدولابيـن يطحنان شيئاً كالـميكا mica. إذا كان مثل هذه الآلة يناسب لعملنا فأخبرني لأجد شيئاً مناسباً.
إنّ مسألة إخراج الـمزيج قطعاً متماسكة في كثافة واحدة هو الأمر الذي يجب أن يحلّ صناعياً بطريقة تعجّل الإنتاج، وإني جادٌّ في البحث عن هذا الأمر، وأريد أن أعرف، ماذا كان يرتأي إبراهيم وما رأيه؟ لأنه هو اختبر تـحضير الـمادة للضغط.
سلامي لكما وللجميع. ولتحيى سورية.