رفيقي العزيز جبران،
كتبـت إليـك بُعيـد وصولي وأدليـت إليـك بـأول الأخبـار التي حصلـت. وطلبـت بعض الـمعلومـات من الرفيـق [محمـد إبراهيـم] الكـردي عن الثمـن الذي تطلبـه «هـوفـر» في توكومـان لصنـع الآلـة الضاغطـة، وعمـا يعتقـده في صـدد الآلـة التـي هي تـحـت الصنـع في أحـد الـمعامـل هنـا وقيـاس قاعدتهـا متـر مربـع فقـط. وحتـى الآن لم يـردني خبـر عـن هـذه الأمـور الضروريـة، تسلمـت منـك مقالـة أولى ستصدر في العدد الذي يصدر بعد بضعـة أيـام، ثم تسلمـت أمس مقالتـك الثانيـة في «التضليـل الـمقنـع»، وقد قرأتها الآن وهي من النوع القومي الاجتماعي القوي. وسيكون صدورها في العدد القادم بعد هذا.
إني فعلت حسناً بقدومي إلى هنا لتسجيل الاختراع، لأنّ الـمعاملات ليست في هذه البساطة، ولو كانت تـجري بين هنا وتوكومان لكانت تستغرق وقتاً طويلاً. قدّمت الأوراق الـجديدة الثلاثاء الـماضي كما كنت ذكرت لك، فلم تقبل بسبب بعض النص والتسمية، فعدت وكتبت أوراق أخرى وقدّمتها يوم الأربعاء فقُبلت، ولو كان ذلك سيجري من توكومان لاستغرق شهراً على الأقل.
سأبتـدىء في الأسبـوع القـادم بـدرس مسألـة الآلات جديـاً. وإنـي أنتظـر معلومـات الرفيــق كــردي التي طلبتهـا لأنهـا ضروريـة. ثـم أريـد أن أسـأله هـل يكفـي موتـور من قـوة عشـرة أحصنـة؟ يوجـد واحـد هنـا مستعمـل ومكفـول وأحـب أن أعـرف هـل قوّتـه كافيـة. إذا كانـت الكتابة غير متعذرة على الرفيق كردي فليكتب إليّ بنفسه على عنـوان جـورج [الـميـر] وليخبـرك بـما كتب، هل رأيتم الـمنزل الذي كان معروضـاً للأجـار؟
لسـت أدري كم سأبقـى هنـا. أني أريـد درس كل شـيء قبـل السفـر هذه الـمـرّة، لأنّ السفـر من بوينـُس آيـرس هيـن ولكـن العـودة إليهـا في هـذه الظـروف عسيـرة. لذلـك أطـلب الـمعلومـات عن الآلات لأعـرف ما يـمكـن أن أفعلـه هنـا قبل السفـر. ومـمـا أحـب وأطلب معرفته هو هل تكفي ماكنة مازجة (مسكلادورا) تسع نحو 160 لتراً في الوقت الـحاضر؟
هل اجتمعتم الأحد الـماضي، كما كان مقرراً، كيف الـمدير والرفقاء؟ سلامي إلى الـجميع، ولتحيى سورية.