«إنّ الفضل الأكبر في الانتصار على الـمحنة الثالثة التي اجتزناها منتصرين يعود إلى ثباتكم في مبادئكم والتقيد بأنظمة حزبكم والسهر على قوميتكم، فأهنئكم على مظاهر القوة التي تـحليّتم بها لـمجابهة الصعوبات والأخطار والطوارىء والـمشقات. ويسرّنا أن يكون التحقيق الثالث في قضية حزبنا قد أثبت مرة ثالثة أيضاً نزاهة عملنا القومي وبطلان الإشاعات الـمريضة التي لفّقها خصومنا للنيل من كرامتنا القومية.
«وإننا نرجو أن تكون هذه النتيجة التي وصل إليها التحقيق عاملاً قوياً للسير وراء تـحقيق مبادئنا القومية ونحن في جانب مَن في جانبنا كما أننا في وجه مَن في وجهنا. إنّ البلاد تنظر إلى أعمالنا، إنّ البلاد في حاجة إلينا فلنكن عند ظن الأمة بنا، لنكن جنوداً أشداء أقوياء بررة، وكما برهنّا في الأمس نكون في الغد. نسعى وراء الـمصلحة العامة قبل الـخاصة وراء تطبيب الأدواء الفتاكة التي تتغلغل في جسم الأمة.
«وإني عما قريب سأعلن لكم الـخطط التي يجب أن نتمشى عليها لنصل إلى هدفنا الـمعهود وضالّتنا الـمنشودة. لتحيى الأمة...»