عزيزي فخري[1]!
إني مرسل كتاباً إلى رئيس الـمجلس الأعلى بواسطتك، فيجب أخذ نسخة عنه قبل تسليمه، ويجب حفظه بين أعمال الـمجلس.
ترى من الكتاب والـمرسوم الذي برفقته أني غير مرتاح إلى حالة الـحزب السياسية والإدارية. ولم يكن في التدابير التي اتخذت أثناء سجني الـماضي ما يشجعني. فأريد أن لا تنقطع عن الاجتماع، وأن ترى أن لا يكون هنالك تـحيّز شخصي، وأن تـحارب روح الـ «Clique» بكل قواك، وأن تسهّل دخول عناصر جديدة صالـحة إلى ميدان العمل. أريد أيضاً أن تتصل بي رأساً بواسطة الـمحاميـن.
لست كثير التألم من الأغلاط التي حدثت وجرّتني إلى السجن وأوقفت مجرى التنظيم، فيجب علينا أن نكون دائماً مستعدين لتحمل نتائج الأغلاط، ولكن يجب علينا أن لا ندع الأغلاط تهدد القضية.
عسى أن تكون والعائلة بخير وطمأنينة. قدِّم احترامي للأم الـمحترمة وسلامـي لـك وللأصحاب.
[1] هذه الرسالة غير مؤرخة ولكنها كتبت في فترة الاعتقال الثاني التي امتدت من 26 حزيران /يونيو 1936 حتى 12 تشرين الثاني / نوفمبر 1936.