إلى الرفيق يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
تسلمت في هذه الساعة العاشرة من هذا الصباح كتابك الـمسجل وقرأته، إذ كنت أطالع بعض الصحف والكتب الأخرى، وقررت أن أجيبك في الـحال فيما يختص باشتراك أخيك السيد حنا وعدم تتابع وصول الأعداد إليه.
عند تسلّمي كتابه الـمطالب بإرسال الـجريدة إليه كتبت عنوانه على الآلة الكاتبة بيدي على زنار الورق، ولففت عدد أول مارس/آذار ووضعته بنفسي في دائرة البريد الـمركزية. ثم طلبت من الرفيق إسكندر مسوح الذي يقوم بتسجيل الأسماء، وحذف ما يجب حذفه منها، والإشراف على إرسال الـجريدة البحث عن إسم السيد حنا ناصيف.
فوجده مثبتاً في دفتر الـمشتركيـن. ولكن الظاهر أنه سهى عن إثباته في قائمة الأسماء التي توزع بـموجبها الـجريدة. وأنا لا وقت لي للمراقبة على هذه الأمور وتفتيش اللوائح ومقابلتها على السجلات والرسائل. فأنّبته على إهماله وكلفته إثبات اسمه في اللائحة التوزيعية. وكان صدر العدد الثاني والستيـن وأرسل، فكلّفته إرسال عدد إليه على حدة، فكتب أمامي إسم أخيك بخط يده على صفحة الـجريدة حيث يلصق الإسم ووضع طابع بريد نصف سنتابو عليها وأخذها مع أعداد أخرى إلى إدارة البريد. فإذا كان لم يصل هذا العدد إلى أخيك فالسبب أحد أمرين: إما أنّ الرفيق إسكندر لم يضعه في الصندوق الـمركزي الواجب وضعه فيه فأهمله مأمورو البريد أو أجّلوا إرساله، وإما أنه فُقِدَ على مسؤولية دائرة توزيع البريد. وسأسأل الرفيق إسكندر عن كيفية وضعه العدد في البريد. ويحتمل أن يكون حدث خلل في أمر العنوان.
فهو كما أرسلته أنت يضع VILLA CUYAYA وحدها. وكما ورد من أخيك هكذا: VILLA CUYAYA 34 فلست أدري إذا كان الرقم 34 أحدث تشويشاً فيكون أخوك الـمسؤول.
أما موقف أخيك ونفسيته كما تصفهما فلا أرى فيهما ما يدعو إلى احترامه والوثوق بشرف خصاله. ومع أنّ اسمه قد أثبت تـحت إشرافي في قائمة التوزيع فأطلب منك أن تبلّغه أنّ إدارة الزوبعة مستعدة أن تعيد إليه حالاً وسريعاً مبلغ الاشتراك الذي دفعه وأن تـحذف اسمه من قائمة الـمشتركيـن، لأنها جريدة جهاد قومي وليست جريدة تـجارية، وإذا حدث خلل في حقوق بعض الـمشتركيـن التجارية من عدم وصول أعداد وما أشبه، فالسبب هو التضحية بالـمصالح التجارية وحقوقها في سبيل الـحقوق القومية. والـحقيقة أننا لا نحتاج إلى مشتركيـن لـِ الزوبعة على شاكلة مناقب شقيقك الـموصوفة في كتابك الأخير.
أما بقية الأمور الواردة في كتابك فسينظر في شأنها. ويـمكنك أن تتذكر أنّ الزوبعة أشارت إلى أنه وردها أول تبرّع للمطبعة من أحد الـمحبذين في خوخوي بواسطة الرفيق يعقوب ناصيف، وهذا بلاغ كاف.
السماعة إذا وجدت غير صالـحة يـمكن إرجاعها لأني اشترطت على صاحب الـمحل الذي باعنيها إرجاعها إذا لم تكن صالـحة. أتـمنى أن تكون بخير. سلامي القومي لك وللرفيق سعيد [جرجس سمعان] ومن يحبّذ عملنا ولتحيى سورية.