في الوطن
لا تزال مسألة الـمعاهدة مع «الـجمهورية السورية» في دمشق معلقة فلم يحدث شيء جديد بعد الـمؤتـمر الذي عقده وطنيو الشمال. وبناءً على هذه الـحالة ترى حكومة دمشق نفسها مضطرة إلى الانتظار، فيما يختص بوضع برنامج عملي واسع النطاق إلى أن تكون مسألة الـمعاهدة قد انتهت.
والظاهر أنّ اهتمام الـمفوضية العالية قد تـحوّل، في الـمدة الأخيرة، إلى معالـجة القضية الاقتصادية في لبنان، والـحقيقة أنّ هذه القضية قد تـحولت إلى أزمة اقتصادية خطرة ظلت كامنة إلى أن نفض عنها الغبار إضراب سائقي السيارات الذي شلّ الـحركة التجارية داخل هذه الـمنطقة وبينها وبيـن الداخلية، وقد رافق إضراب السائقيـن إقفال مدينة بيروت ثلاثة أيام وإضراب عمال الـمطابع. وكان من وراء هذه الـحالة غير الاعتيادية أنّ الرأي العام تـحوّل إلى معالـجة الوجهة الاقتصادية وتـجلّى اهتمام الدوائر الاقتصادية بالأمر في الـمؤتـمر الاقتصادي الذي عقدته الغرف التجارية في البلاد الـمشمولة بالانتداب الفرنسي.