أيها الرفيق العزيز،
سلام سوري قومي.
تسلّمت كتابك الـمستعجل الـمرسل بالبريد الـجوي، مؤرخاً في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الـماضي، الذي تستعفي فيه من الوظيفة التي تشغلها. وبعد النظر في الأسباب التي بنيت عليها طلب الإعفاء، وفي الشروح الواردة في كتابك الأخير، وفي الكتاب السابق الـمؤرخ في 5 أكتوبر/تشرين الأول، قد قررت قبول استعفائك آسفاً لـحصول ما يـمنع وضع مواهبك الـجيدة في خدمة الـحركة السورية القومية الاجتماعية من هذه الناحية. وإني أشكر لك كل نيّة حسنة وكل مجهود قمت به في الـمدة القصيرة التي مرّت على تسلمك الوظيفة الـمذكورة آنفاً. وأتـمنى أن تقدر على خدمة قضيتنا الـمقدسة في نواحي أخرى، فلا تكون خسارتك كلية. وأرجو لك توفيقاً في أعمالك الـخاصة ومساعيك العمومية. ولتحيى سورية.