رفيقي العزيز يعقوب ناصيف،
تسلمت كتبك ولم أتـمكن من الإجابة عليها بالسرعة التي أحبها. والسبب كثرة الشؤون العارضة والاهتمام بأمر الرفيق جبران مسوح، الذي جاز عملية مزدوجة دقيقة، وقد زال مرضه وانقضت علّته، ويسافر غداً إلى توكومان ليرتاح ويرى أولاده. ولعله يعود بعد قليل إلى هذه العاصمة ليقوم ببعض الأعمال. وإني أرى العافية تعود إليه بسرعة، وهذا يسرّ كثيراً.
أرسل إليك مع هذا الكتاب ست تذاكر عضوية، ونسخة من الدستور، وتفويضاً بقبول أعضاء جدد وإدخالهم رسمياً في الـحزب. وأول ما تفعله هو أن تـملأ تذكرة لنفسك وتـمضيها بإمضائك، وتضع على مكان البصمة منها بصمة إبهامك الأيــمن، وتؤدي القَسَم لنفسك، أو بحضور رفيقك سعيد [جرجس سمعان]، ثم ترسل البطاقة إليّ بالبريد. ومن [ثم] تسعى مع سعيد لإدخال من يُقبل على الدعوة ويكون إدخاله بصورة رسمية جدية، وبحضور سعيد أولاً ثم بحضور غيره.
ورد الزوبعة ردٌ على معنَّى صاحب العلم العربي من الرفيق نعمان ضو، وقد نشر قسم منه في العدد الأخير(1) والباقي في العدد القادم. فإذا أحببت أن يكون لك سهم في هذا الأمر فلا مانع، وأظن أنه يكون جيداً.
أتـمنى لك التوفيق في مساعيك وأن تكون وأهلك بخير. ولتحيى سورية.
بعد: وجدت أني أرسلت إليك نسخة من الدستور مع الرفيق سعيد فلم تبقَ حاجة لإرسال غيرها الآن.
(1) قصيدة «إلى عيون القريض». الزوبعة، العددان 52 و53، تاريخ 1945/9/15 و 1942/10/1.