رفيقي العزيز وليم بحليس،
أرسلت إليك أمس كتاباً بالبريد الـجوي. وأرسلت أيضاً كتباً أخرى ولضيق الوقت والعجلة سهوت عن الإشارة إلى سفر السيد نديـم عبود إلى البرازيل، فقد بلغني أنه أبحر منذ بضعة أيام.
أعيد ما قلته قبل بوجوب التحفظ وعدم الاندفاع في الـحفاوة بهذا الشخص الذي حتى الآن لم يظهر إلا أنّ لسانه حلو. وهو يرى أنّ الـمبادىء جيدة ويظن أنّ اعترافه بذلك يولينا فضلاً عظيماً يجب أن نحمله على كرّ القرون.
ويبلغني عنه أنه مستهتر ومنغمس في التسلية واللهو ولعب القمار الذي هو أعظم تسلية للشبيبة السورية في الـمهجر. وبعد عودته من البرازيل أرسل إليّ الكتب مع أحد الرفقاء، ولكنه لم يسأل عني، وبعد أيام خاطبته تلفونياً فبلغني سلام الرفقاء، وقال إنه يرغب في مقابلتي لنتحدث، فأعطيته عنوان التلفون ليخابرني، وخيَّرته بين أن يزورني وأن نلتقي في الـمدينة، فوعد بالـجواب ولم يبرّ بوعده، وهو حيـن يخاطبني يناديني «سيد أنطون». وفيه عجرفة وحب ظهور بارزان، وهذه صفات يجب الامتناع عن تشجيعها، ولكن يـمكن مجاملته كما يجاملنا. ويحسن إرسال مجموعة الـجريدة للدكتور سعاده معه، وإذا أمكن إرسال مجموعة الـمجلة أيضاً يكون حسناً جداً، فإني محتاج إلى هذه الآثار. ولتحيى سورية.