رفيقي العزيز وليم بحليس،
كتبت يوم الإثنيـن الـماضي، منذ يوميـن، إلى الرفيق إدوار سعاده أكلفه بالسفر إلى ريو دي جانيرو لأشغال قومية. وقلت له إنه إذا كان يتعذر عليه ذلك من الوجهة الـمادية فليسألك لـمساعدته، فتطلب من الأعضاء القادرين التبرع بـمبلغ «لنفقات سرية» بأمر الزعيم، ولا تعلن لأحد نوع الـمهمة ومن يقوم بها، لا من الأعضاء ولا من غيرهم.
إنّ ختام عمل سورية الـجديدة كان جميلاً وقوياً ولا أشك في أنه يترك أثراً يجب عدم التواني في استغلاله، لأنّ الفرص مرهونة بأوقاتها.
ولا بد من إعادة التوصية بالتساهل وتقريب القلوب والبحث في أمر أشخاص مثل أنطون جراب وفؤاد داغر وغيرهما.
لا أزيد شيئاً الآن سوى وجوب تقوية موارد الزوبعة لتعوض عن النقص الذي يوجده توقف سورية الـجديدة. وإني أنتظر أخبارك.
بعد: يـمكنك أن تسأل الشركة البرقية التي أخبرتك بعنوان السيد محمد سعيد [مصون عابدين] الـجديد إذا كانت تقدر أن تبلغه بعض أخبار نريد إيصالها إليه.