رفيقي العزيز وليم بحليس،
تسلّمت هذا الصباح كتابك الـمؤرخ في 3 مايو/أيار الـجاري. وتسلمت أيضاً نسخة العدد 111 من سورية الـجديدة وكان سروري بالاثنيـن كبيراً.
الرابطة: أوافق على الـمقال(1) الـمثبت في الصفحة الـخامسة في صدد هذه الـجمعية الوهمية. بعد هذا الـمقال والوثيقة القاطعة الـموردة معه يـمكن الوصول إلى هدنة، دائماً على شرط أنّ كلمتنا هي الأخيرة وإلا فلا هدنة حتى يعلو الـحق ويسقط الباطل. فإذا عادت جريدة الرابطة إلى نشر شيء يستحق جواباً ضمن توجيهاتي السابقة وجاءك أحد يطلب توقيف ملاحقة الـمسألـة فقل له هكذا: «إني قد أوضحت الـحقائـق التي أعتقد أنّ للرأي العام حقاً في الاطلاع عليها. والآن أنا لا أرغب في أكثر من ذلك. ولكن الرابطة لا تزال تكابر وقد نشرت أخيراً ما رأيت ضرورياً دحضه فأرسلت الدحض إلى الـمطبعة وسيظهر. فإذا وقفت الرابطة عند هذا الـحد فأنا أيضاً أقف.»
سورية الـجديدة: إني لم أجعل الإشارة إلى إمكان تـحويل الاشتراكات إلى الزوبعة إذا اضطرت الـجريدة للتوقف شرطاً لتوجيه كتاب إلى الـمشتركين تستحثهم على الدفع. فيمكن وضع مثل هذا بدون الإشارة الـمذكورة. وأنا لا أقول بوجوب وضعه في الـحال، ولكن أعطيتك فكرة مخاطبة الـمشتركيـن بواسطة كتاب يطبع وحده ويوزع على الـمتأخرين منهم. وإني أترك لك اختيار الفرصة أو واسطة أخرى للاتصال بالـمشتركيـن. ولكني أقول إنّ الاتصال بهم ضروري. ويكون في مصلحة القضية أن تعدل الـحكومة عن تصميمها بشأن الصحف الأجنبية. ولكن إذا لم تعدل، فما قولك بالنظر في إمكان نقل ماكنة الصب إلى الأرجنتيـن وانتقالك أنت إلى هنا، فتكون قريباً مني ومفيداً جداً في الأعمال القومية العديدة التي تنتظر أيدي وأدمغة عاملة؟
الـمنشور: فعلت حسناً بإثبات الـمنشور فهو في محله.
الأميـن معلـوف: وردنـي منه كتـاب طويـل بالبريـد الـجـوي يقول فيه إنـه قـرر إرسـال مقال كل أسبوع إلى سورية الـجديدة، وإنه سيكتب لـ الزوبعة أيضاً. وحتى الآن لم أتسلم شيئاً. وكتابه وارد منذ أيام قليلة. وقد لاحظت أنه قد ضربت الرقابة على الـمراسلات الـخصوصية في الولايات الـمتحدة، فالغلاف مفضوض ثم ملصق بورقة الـمراقبة
.
ويجب أن لا يغيب عن الذهن أنّ الأميـن معلوف قد تسلم وظيفة جديدة، وعنده أعمال كثيرة جديدة، وأنه قد يتأخر في كتاباته. فلا بأس.
الرفيقان فؤاد وتوفيق بندقي: «خصوصاً الأول»، يغاران من انتظام سير الـجريدة وزيادة معنوياتها وقوة مقالاتها في عهدها الـجديد. وهما كانا يظنان أنه إذا رفعا أيديهما منها فهي صائرة إلى الاضمحلال فيعودان لإصدارها باسمهما أو باسم أحدهما الـخاص. وهذه فكرة قديـمة موجودة معهما وقد ظنا أنّ الفرصة سنحت بتحقيقها على حساب الـحزب السوري القومي. ولكن يجب إصلاحهما ومعالـجتهما بطريقة دائمة والضرب دائماً على وتر وجوب كونهما عضوين نظامييـن وقدوة في رفع شأن الـمنظمة للآخرين.
كتاب إلى الرفيق [إبراهيم] طنوس: وردني في بريد سابق كتاب بالبريد العادي موجه منك إلى الرفيق طنوس، ثم وردني كتاب من الرفيق طنوس ومعه كتاب من الرفيق حنا بك يقول طنوس إنه وصل إليه. فقدّرت أنّ الإرسال قد يكون صادراً منك، وأنك وضعت كتاب [نقولا] حنا بك في غلاف طنوس ووضعت كتابك إلى طنوس في غلاف مرسل إليّ. فإذا شئت الـحصول على كتابك أو أن أرسله إلى طنوس فأخبرني.
تأخرت كتابتي إلى مينس ولكني كتبت في أواسط الأسبوع الـماضي إلى الـمنفّذ وإلى الـمذياع العام الناموس العام طنوس.
تعليمات: إذا كانت أصول مقالة الرفيق [نـجيب] العسراوي(2) في صدد «الـمؤتـمر العربي» الـمنشورة في عدد 110 موجودة عندك فارسلها إليّ. وإذا وردتك مقالات من هذا النوع بدون توقيعه الصريح فابق النسخة الـخطية وارسلها إليّ. واحفظ أصول جميع الكتابات التي قد تصبح في الـمستقبل وثائق وشهادات.
وكان يجب على الإدارة السابقة أن تـحفظ أصل مقالة(3) لـخالد أديب نشرتها سورية الـجديدة له بتوقيع «رفيق القارىء»، وكان ذلك في أواسط السنة الـماضية والـمقال منشور في آخر الصفحة الأولى.
لا تبخل بالأخبار والـمعلومات عن الـحركات والأقوال في الأوساط في سان باولو.
سلامي لك وللعائلة والرفقاء. ولتحيى سورية.
بعد: ورد غلط كبير في الـمقال 11 من «جنون الـخلود» فقد حذفت بضعة أسطر واختلّ الـمعنى. وذلك في العامود الثالث في الفقرة التي أولها: «ومع أنّ الـخوري اقتبس، الخ.» فبعد القول «فلا أوزان ولا قوافي ولا روي تـحول دون إفصاح الكاتب عن كيفية الـمحاربة بسعف النخل وأغصان الزيتون»، يجب إثبات بقية الـجملة وهي «والـمحاربة بالسلام وعن النتيجة العملية لهذه الـمحاربة!» ثم تأتي فقرة جديدة أولها «لقد حارب السوريون حروباً غير قليلة بالبنادق، الخ.» وإثبات هذا الكلام ضروري ليصير معنى للقول «فكيف ينكر عليهم «القروي» حروبهم، الخ.»
فيجب الإشارة في العدد القادم إلى وقوع هذا الغلط وإعادة نشر الفقرتيـن كاملتيـن لكي لا يضيع الـمعنى.
ووقع أيضاً غلط في «كيف قتل الشهبندر» وذلك في إسم عفيف الصلح فقد روى عفيف الصالح وهذا غلط فيجب الإشارة إلى ذلك وتصحيح الاسم في العدد القادم.
أرسل إليّ بعض أعداد الرسائل لأراها وأعرف شكلها.
(1) مقالة «الـحقيقة تنجلي ولو بعد حين».
(2) مقالة «على هامش لعبة مؤتـمر الأرجنتيـن» بقلم حنا العبدلله.سورية الـجديدة، العدد 110، 26/4/1941.
(3) مقالة «لو لم يولد سعاده».سورية الـجديدة، العدد 44، 23/12/1939.