رفيقي العزيز وليم بحليس،
أكتب إليك مستعجلاً. تلقيت هذا الصباح كتابيـن منك ومعهما العدد 110 من سورية الـجديدة وسررت بالكل.
قضية الرابطة: ما دامت الرابطة قد أخذت تلفّق وتشوه الـحقائق التاريخية الـمتعلقة بحوادث هامّة ورجال عظماء، فليس من الـحسن السكوت على تلفيقها، وإنـما يجوز السكوت ويحسن الترفع بعد كتابة مقالة متزنة، مدعومة بالوثائق، تظهر أكاذيبها وتشويهها الـحقائق، إنصافاً لعظماء الفكر السابقيـن الذين تستغل أسماءهم وتتاجر بها.
ويـمكن التصريح أنه بعد إبراز هذه الوثائق وإظهار وجود شهود على أنّ الدكتور خليل سعاده لم يكن راضياً عن الـخطة الهوجاء التي سلكها لقطاء السياسة لا تعود تـجد سورية الـجديدة موجباً للعودة مرة أخرى إلى ترهات الرابطة إلا أن يكون هنالك شأن جديد.
وتقول أيضاً إنّ سورية الـجديدة ما كانت لتتصدى لاختلاقات الرابطة لولا أنها تـمس مفكرين ثاوين لهم مقامهم في قلب الشعب. ويـمكنك أن تعود إلى أول مقالة كتبها الدكتور سعاده في الـجريدة داعياً لإنشاء الـمستشفى. فهو، على ما أظن، مثبت في الصفحة الثانية أو السادسة من أحد الأعداد الأولى من مجموعة الـجريدة.
مقال [نـجيب] العسراوي: أرى أنّ الوقت لم يعد مناسباً لنشره، ولكن الـمنفّذ كان ينتظر أن يرى التصحيح ليأخذ منه درساً فيمكنك أن ترسل الفقرة الـمصححة إليه وإظهار فوات الوقت على الـمقال.