رفيقي العزيز وليم بحليس،
بعد كتابـي الأخير إليك الذي أرسلته بالطيارة منذ بضعة أيام، وردني كتاب من سان باولو أنّ فؤاد وتوفيق بندقي قد قبلا بالـحل الذي قررته، وهو أن يتخليا عن شراكتهما غير مطالبيـن بشيء غير عائدات الاشتراكات الـمتأخرة حتى سنة 1940، آخرها.
ووردني أيضاً كتاب منهما بهذا القبول، وأخبراني أنه بـما أنّ اللجنة في سان باولو لم تتمكن في مدة بضعة أيام من إيجاد من يقوم بـمسؤولية التحرير، فضلاً عن إيجاد شخص برازيلي الـمولد، صحافي مسجل اسمه في نقابة صحافة برازيلية، لتحويل امتياز الـجريدة إليه فقد توقفت سورية الـجديدة عن الصدور ابتداءً من أول سنة 1941.
فإذا أمكنك الانتقال بسرعة إلى سان باولو لتدبير الأمور هناك فافعل. وأرسل أنت والرفيق إبراهيم [طنوس] مقالاتكما إلى أخي إدوار، وأنا أرسل من هنا ما يلزم لتأمين صدور الـجريدة.
تبقى هنالك مسألة الرفيق جورج بندقي، فإنّ السيدين فؤاد وتوفيق يضغطان عليه لينسحب هو أيضاً ويتضامن معهما، وهكذا تظهر لنا عقدة صعبة الـحل وهو وجود الصحافي البرازيلي الـمولد الذي يـمكننا تـحويل الامتياز إلى اسمه.
وقد كتبت إلى الرفيق جورج أطلب منه إيضاح موقفه، وإذا كان يتمكن من إبقاء الامتياز باسمه سراً، وسأرى ما يكون جوابه.
أكتب هذا على عجل. وسأكتب إليك مسهباً بعد ورود جوابك.
يظهر أنّ السيدين بندقي يريدان القيام بلعبة جديدة بواسطة ابن عمهما جورج. لتحيى سورية.