حضرة الرفيق القائد،
من ثلاثة أيام كتبت إليك وأرسلت الكتاب بصحبة الرفيق علي عوض. في كتابي الـماضي طلبت فعل ما أمكن لفداء أسير قومي اجتماعي وقع في قبضة اليهود في حيفا. والآن أبشّرك أنّ الرفيق الـمذكور قد وصل إلى بيروت.
أثبت ما ذكرته في كتابي السابق وهو طلب قدومك إليّ في أول فرصة، لاستعراض الـموقف معك. إني أرى «تخبيصاً» عظيماً في الـحالة من جميع الوجوه، وخصوصاً من الناحية السياسية، وقتلاً لـجهود كبيرة تبذل وكان يجب أن تنتهي إلى غير ما انتهت إليه.
حامل هذا الكتاب إليك حمود رفيق جديد فيحسن أن تتعارفا وأن نزيد صلاتنا في هذه الظروف. ليكن جهادك موفقاً لـمصلحة الأمة والوطن. ولتحيى سورية.