أيها الرفيق العزيز،
إنّ الأمانة الكلّية للأعمال التي اشتركت في القيام بها في مكتب الزعيم، والـخدمات الـجيدة التي أدّيتها للقضية السورية القومية الاجتماعية الـمقدسة، بواسطة عملك ناموساً في هذا الـمكتب وبقيامك بتنشيط العمل القومي الاجتماعي في فلسطيـن، كلها أصبحت مقرونة بنتائج الـمعركة العنيفة الـمعقدة التي خاضها الـحزب بُعيد عودتي وانتهت بانتصاره انتصاراً فاصلاً وبالانطلاق الـحزبي الـجديد نحو انتصارات جديدة.
إنّ قبولي استقالتك يرافقه ثقتي بأنّ القضية الـمقدسة التي تربطنا والـحياة الـجديدة التي تـجمعنا ستستمران فاعلتيـن على البعد كما على القرب. وأثق أيضاً بأنك حيثما كنت ستكون مـمثلاً مـمتازاً للعقيدة القومية الاجتماعية وللسوري القومي الاجتماعي في إيـمانه وسلوكيته ومناقبه، ومناضلاً شديداً في سبيل تـحقيق الهدف الأسمى الذي نتّجه إليه بكل فكرنا وكل شعورنا.
أتـمنى لك النجاح الكلي في دراستك، والتوفيق في سفرك، والعودة كما تتمنى. ولتحيى سورية.