إلى الأميـن الـجزيل الاحترام،
عميد التدريب، جورج عبد الـمسيح
الـمركز
حضرة الأميـن الـجزيل الاحترام،
تسلمت استقالتكم الـمتكررة من عمدة التدريب (الرياضة)، وقدّرت وجاهة الأسباب التي دعتكم إلى تقديـمها، ورأيت أنّ قبولها، للأسباب التي ذكرتـموها، أمر لا يـمكن تركه من غير إنزال إرهاق مادي - جسدي بكم لا يكون مفيداً لنضالنا القومي الاجتماعي. مع ذلك لم يـمكن إعطاء قبولي في الـحال، لأن أهمية العمدة الـمسندة إليكم، خصوصاً في هذه الظروف، كانت تقتضي متابعة قيامكم عليها، للاستفادة من معرفتكم وخبرتكم وآرائكم في معالجة الـمسائل العملية في الفروع الـحزبية.
والآن، بعد أن أمنتم مرحلة جيدة من مراحل إعادة التنظيم التدريبي، ونظراً لإلـحاح الأسباب التي دعتكم إلى تقديـم استقالتكم ونظراً لإمكان إسناد مهام عمدتكم إلى رفيق عامل بتجرّد وإخلاص، هو الرفيق أديب قدورة، فإني أبلغكم قبولي استقالتكم.
إنّ النتائج التي أدتها عمدة التدريب (الرياضة) بقيادتكم تشهد لكم، في جملة الشواهد الـجليلة، بتفانيكم لـمصلحة القضية القومية الاجتماعية الـمقدسة ولنظام حزبنا العظيم القائم بها. لا أريد أن أزيد على ما تنطق به هذه الأعمال، ولكني أضيف هذه العبارة البسيطة:
إقبلوا تقديري العميق وشكري، وثقتي بأنكم أينما كنتم وفي أية حالة وجدتـم ستكونون دائماً الـجندي الـملبي نداء الواجب القومي الاجتماعي والأميـن العامل على صيانة القضية القومية الاجتماعية الـمقدسة ومثلها العليا، كما أني لا أشك بأنكم ستقدّمون للعميد خلفكم كل مؤازرة ومعونة لتسيير أعمال العمدة على ما تقتضيه مصلحة الـحركة القومية الاجتماعية.
إقبلوا سلامي القومي، ودمتم للحق والـجهاد ولتحيى سورية.