إلى حضرة الـمنفذ العام لـمنفذية بوينُس آيرس
بوينُس آيرس
حضرة الـمنفّذ العام الـمحترم،
تسلمت كتابكم الـمؤرخ في 13 سبتمبر/أيلول الـحاضر، وأخذت علماً بـما ورد فيه، وجواباً على بعض الـمسائل أكتب ما يلي:
مال التبرعات: أخذت علماً بأنكم انتهزتـم سانحة معاملة مالية جارية وحوّلتم بواسطة الرفيقة رضا قرينة الرفيق نديـم بلان مبلغ خمس مئة دولار أميركاني إلى خزانة الـحزب العامة.
فأهنئكم بهذا التوفيق وأشكر لكم اهتمامكم هذا شكراً عميقاً. وبـما أنكم تشيرون إلى احتمال إرسال كمية أخرى من مال التبرعات في مدة قريبة فإني أطلب منكم أن لا يرسل بعد الآن أي مبلغ مالي إلى الوطن إلا بعد استئذان الزعيم وأخذ موافقته، لأنه توجد مسائل هامّة للحركة السورية القومية الاجتماعية خارج حدود الوطن، ويجب أن يبتّ بها الزعيم رأساً من غير واسطة التسلسل في هذه الظروف غير الاعتيادية، من هذه الـمسائل مسألة عودة الزعيم إلى الوطن وخطة هذه العودة ووجوب تأمينها بالـمال الـمجبى عبر الـحدود.. ولـمّا كان الـمال الوحيد الـموجود في الوقت الـحاضر تـحت تصرّف الزعيم هو الـمتجمع في الأرجنتيـن فإني أطلب إخباري مفصّلاً بكل ما يتجمع من الـمال من الاشتراكات أو التبرعات وحفظه بانتظار أوامري في هذا الصدد، لأنّ الأمور قد تصير فجائية.
مقالاتي بالإسبانية: رأيت من الـحسن ما أجريتموه في صددها. ونشرها في الزوبعة يكفي الآن وهو سيكون مفيداً، لأنّ هذه الـمقالات ستصبح أساس طريقة الدعاوة لقضيتنا في عالم اللغة الإسبانية، وبعد ذلك ستجد نهضتنا طريقة إيصال هذه الأفكار إلى الشعوب الإسبانية اللغة.
أسفت كثيراً لانحراف صحة قرينتكم، وأرجو أن يكون ذلك سريع الزوال، وأن تبلّغوها أني أود لها شفاء عاجلاً وعودة النشاط والعافية.
تسلمت كتاب الرفيق جرجي الدده الذي هو مدير مديرية ريو دي جانيرو الـمستقلة. وقد علمت من هذا الكتاب أنّ عدد الزوبعة الأخير وصل إلى البرازيل، وهو أول خبر تلقيته بوصول الـجريدة، فسررت بذلك لأنه سيكون له تأثير في إعادة النشاط السوري القومي الاجتماعي في نزالة البرازيل، وهي نزالة تهمّنا جداً نظراً لـمستواها الثقافي والـمالي.
أسماء في أميركانية: لم أرسل في الكتاب الـماضي أسماء رفقاء يجب أن ترسل إليهم الزوبعة إلى أميركانية، إذا لم تكن أسماؤهم موجودة في اللائحة، خصوصاً الرفيق غسان تويني. ويجب أن ترسلوا باسم فرع الـحزب السوري القومي الاجتماعي الذي أطبعه مع الأسماء الأخرى في ورقة أرسلها مع هذا الكتاب، نحو 10 نسخ من كل عدد من الـجريدة.
واقبلوا سلامي القومي. ولتحيى سورية.