أيها الرفيق العزيز،
تسلمت كتابك الأخير الصادر عن قرلي الـمؤرخ في 23 أغسطس/آب الـحاضر ومنه علمت أنّ كتابي السابق إليك، أو بالـحري الـمواد التي أرسلتها من خوخوي باسمك وعلى عنوان «الـجمعية السورية الثقافية» لـمّا تكن قد وصلت إليك حين كتابة كتابك هذا. وهذا يدل، في الأرجح، على رخاوة الاتصال بينك وبيـن حضرة الـمنفّذ العام ودار الـجمعية الثقافية. فلا بد من أن تكون الـمواد وصلت صباح 23 الـحاضر إلى دار الـجمعية.
فلو كان الـمقيمون في الدار من الرفقاء مكلفيـن بتبليغ الـمنفّذ العام أو الناموس حالاً بالتلفون وصول رسائل وكان يوجد - اتصال تلفوني يومي قبل الظهر وبعد الظهر بين الـمنفّذ العام والناموس لكان يجب أن تكون علمت بوصول رسالة من الزعيم محفوظة لك في دار الـجمعية، وقد عدت فكتبت إليك وإلى حضرة الـمنفّذ العام، إلى بيته، وأرسلت مواد أخرى وتعليمات بصددها فعسى أن يكون قد وصل كل ذلك.
أرسل مع هذا الكتاب قطعة «أخبار محزنة من الوطن» وفيها كلمة عن وفاة الرفيق الـمأسوف عليه الدكتور فؤاد راسي، ثم مقدمة لـما نشر في جريدة [صدى] النهضة عن وفاة الرفيق العامل الـمجاهد الـمأسوف عليه غريب محمد ياسيـن لكي ينشر بعدها كلام جريدة [صدى] النهضة كما هو (والعدد الصادر فيه الكلام الـمذكور مشار إليه في الـمقدمة).
أرسل أيضاً كتاباً قديـماً من الـمنافق الـخائن الـمدعو جبران مسّوح لكي تطلع أصحاب مطبعة «السلام» على الـجملة الورادة في الصفحة الثانية منه تعليقاً على وفاة أخيهم مؤسس الـجريدة والـمطبعة. إنّ هؤلاء البلهاء يظنون أنهم يصنعون صنعاً حسناً بجلب الـخائن خالد أديب والـخائن جبران مسّوح إلى حظيرة جريدتهم، فلعلهم إذا قرأوا العبارة الـمذكورة وهي معلمة بالقلم الأحمر يعرفون على أية قصبة مرضوضة يركبون.
أرسل أيضاً كتاباً وردني اليوم من الرفيق يعقوب ناصيف فتطّلع عليه مع حضرة الـمنفّذ العام، ثم تطلع عليه الرفيقة إميليا يونس. وإذا حسن عند الرفيقة إميليا أن تكتب كتاب ترحيب إلى الرفيقة الـجديدة فإنّ ذلك يكون منشطاً لها في بيئة فيها رفقاء قلائل بين أكثرية مستهزئة، وبعد قضاء الـحاجة من كتاب الرفيق ناصيف وكتاب الـمنافق الـخائن مسّوح أريد أن تعيدهما إليّ.
أول أمس كتبت إلى الـمحل الذي أشتري منه ورقاً لـِ الزوبعة وطلبت منه إرسال ثلاث رزم تكفي لألف عدد مؤلف من 8 صفحات وألف ملحق مؤلف من 4 صفحات.
أرجو أن تكونوا توفّقتم في فرقمينه.
سلامي القومي لك وللرفقاء العامليـن. ولتحيى سورية.