رفيقي العزيز جورج،
وردني كتابك الـمؤرخ في 10 يونيو/حزيران الـجاري. وإني أشعر معك بحراجة الـموقف. وأعتقد أنّ مساعيك يجب أن تثمر وتثبت الـجريدة.
أما من حيث موقف الـجريدة الـمالي فأعتقد أنّ الإدارة، مع اعتبار كل مجهودها وكل نيتها الـحسنة ليست على علو الشروط التي تتطلبها الـحالة. فالإدارة يجب أن تكون وظيفتها أكثر من إرسال بعض كتب مطالبة وتشجيع أحياناً؛ يجب أن تتناول إنشاء علاقات شخصية ودية ومخاطبة مستمرة. ليس فقط مع بعض أدباء أمثال الرفيق جبران مسوح، بل مع طائفة من الأدباء والتجار الـمنتشرين في أماكن عديدة، ويجب أيضاً أن تتناول جولات في الداخلية ومخابرة الوكلاء في أمور أعمالهم التكنيكية، وغير ذلك، وهو عمل واسع يقتضي سهراً وابتكاراً ووقتاً كافياً.
إني ألاحظ أنّ الأعمال كانت معدومة، وحتى الآن لم تنتظم، ولا أعتقد أنّ عمل الرفيق إميل [بندقي] سينتظم قبل مدة، وأنه سيمكنه وقته من القيام بجميع متطلبات الوظيفة.
وأضرب مثلاً على حالة الأرجنتيـن، أنه منذ نحو تسعة أشهر تقدمت لائحة من الشيخ نعمان ضو في ولاية سان خوان بأسماء مشتركيـن وسلّمت إلى عفيف لوقا، وقال إنه أرسلها ولم تصل. فطلبت أنا نفسي من الشيخ نعمان إرسال لائحة أخرى، فأرسلها منذ بضعة أشهر، ومنذ نحو شهرين سلّمتها إلى الرفيق إميل الذي أرسلها إليك ولم يأخذ نسخة عنها لتبقى عنده، فإذا فقدت نحتاج لإضاعة وقت في طلب لائحة ثالثة وهذا عمل غير منظم، وحتى الآن لم تصل الـجريدة إلى الذين طلبوها في سان خوان. وهنالك من يتشكّى من عدم وصول الـجريدة بانتظام. وجميع هذه الأمور تـحتاج للملاحقة الإدارية. وقد أخبرني الرفيق إميل أنه قبض اشتراكات وأرسل يعلمك.
عرفت ما قلته بشأن السيدة سلمى صائغ وسأعالـجها في فرصة قريبة جداً.
فيما يختص بإرسال سورية الـجديدة إلى الوطن، فإني أطلب إيقاف إرسالها إلى القومييـن، ويـمكن متابعة إرسالها إلى غير القومييـن على عنوانات ستحصل عليها من إدارة الأحرار أو غيرها.
سأرسل إليك بعض الصور قريباً.
عسى أن تتوفق في أعمالك، وأن تنظر في حل مسألة سورية الـجديدة الإدارية بعد تثبيت امتيازها وسلامي للرفيقيـن فؤاد وتوفيق [بندقي]. ولتحيى سورية.
إذا كان النداء() الذي أرسلته إليك منذ أسبوع لينشر لم يصل فأخبرني حالاً.
واصل مع هذا كتاب الرفيق [فكتور] مبيض إليك. مرسل إليك في البريد عينه نسخة رسالة من «شعبة سورية الـجديدة» في بيروت وصلت مؤخراً فأرسلها في الـحال لتنشر سريعاً لأهمية معلوماتها.