إلى الرفيق يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
عدت مسروراً جداً مـما في رفقاء خوخوي من ازدياد اليقظة القومية والإيـمان بالـمبادىء وحسن العاقبة، وتأسفت لأني لم أستطع البقاء مدة أطول بينهم، وكذلك تأسفت لأني لم أتـمكن من توديع عائلات الرفقاء كما كنت أحب، ولكني أثق بأنّ الـجميع يقدّرون الظروف.
أريد أن أكلّفك أن تبحـث لي عن عددين من [صدى] النهضـة: في الواحـد وصـف احتفـال القومييـن الاجتماعييـن بالـجلاء فـي صافيتـا، وفي الآخر وصف الاحتفـال فـي طرطـوس.
عند عودتي وجدت كتاباً من مكتب عبر الـحدود يقول إنهم انتظروا حتى الآن ولـمّا يقبضوا ما أرسلته مديرية خوخوي لأنّ الـمصرف هنالك لـمّا يتسلم علماً من الـمصرف هنا، والظاهر أنّ الرفيق [رستم] صدير أو الـمدير لم يشدد على الـمصرف بإرسال العلم إلى الـمصرف في بيروت بالبريد الـجوي، وإذا كان قد أوصاه بذلك فيجب مراجعته وطلب إرسال توكيد آخر.
سلامي القومي لكم جميعاً. ولتحيى سورية.