إلى الرفيق العامل نعمان يوسف ضو
كوساته - سان خوان
أيها الرفيق العزيز،
إني مسافر غداً صباحاً إلى مدينة خوخوي لزيارة الـمديرية هناك زيارة أرجّح أنها الوداعية لها، وأتوقع أن لا أبقى هناك أكثر من بضعة أيام، وأن أعود إلى توكومان في أواسط الأسبوع القادم.
تسلمت اليوم الـخبر الأكيد الذي كنت أنتظره من الـمجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي في كتاب من الأميـن الـجزيل الاحترام رئيس الـمجلس الأعلى [نعمة ثابت] بضرورة عودتي السريعة إلى الوطن.
أحب أن تبقى هذه الـمعلومات مكتومة، وأن تستعمل مع الناس العبارات الدبلوماسية بحيث لا يقفون على حركاتنا.
صار من الواجب الإسراع في التخلص من العلاقات التجارية، وقد أرسلت اليوم فألغيت بعض طلبيات الورق التي كانت معلقة منذ سفرتي الأخيرة إلى بوينُس آيرس، وقد جمعت بعض الديون التي لي أو أكثرها، وباقي إما أن أبيع الـمحل، وإما أن أصفّيه، والبيع أوفق وأعجل، لأنه ينهي مرة واحدة مسألة التعهدات الـمالية التي على الـمحل.
وإذا كان يجب الإسراع في السفر، وأقدّر أنه يجب أن يكون بيـن أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني القادميـن، فإني لا أريد أن أترك جولييت تـحت عبء كمبيالات وإن تكن ليست كثيرة جداً.
أنتظر أن تساعدك الظروف لتأتي إلى هنا بعد نحو عشرة أيام أو خمسة عشر يوماً، لأني قد أصبحت في حالة ونفسية السفر متجهاً نحو الوطن، وقد أزور أولاً البرازيل وأميركانية وإذا سمح الوقت فقد أسافر بطريق أفريقية الغربية وأزور الـمنفذية الـممتازة هناك.
أرجو أن تكون والعائلة بخير، جولييت وصفية وأليسار يشتركن معي بإهدائكم السلام السوري القومي، ولتحيى سورية.