إلى حضرة الـمنفذ العام لـمنفذية بوينُس آيرس
حضرة الـمنفّذ العام الـمحترم،
تسلمت اليوم كتابكم الشخصي الـمؤرخ في 12 من الشهر الـحاضر، وفي الوقت عينه تسلمت عشر نسخ من عدد الزوبعة الأخير. وقد قرأت كتابكم بإمعان وأخذت علماً بالأخبار الهامّة الواردة فيه.
فيما يختص بوجود عنواني في لائحة القراء يجب لفت نظر حضرة ناموس الـمنفذية الـمتعهد هذه الشؤون إلى وجوب فحص العنوان هل هو عنواني القديـم الذي نقلت منه من زمان أم هو عنوان محلي الـحاضر، فإني أرجّح أنّ عنواني لم يصلح في لائحة أسماء قراء الزوبعة، فإذا كان باقياً على القديـم فيجب حذفه ووضع عنواني الـجديد.
ما أرسله مكتب عبر الـحدود بالاسم والعنوان الذي أعطاكم راجعوا بشأنه دائرة البريد مرة أخرى وقولوا في القسم الـمختص إنكم أنتم أصحاب هذا الاسم وإنكم مستعدون لإبراز أوراقكم حالـما يظهر أنه يوجد شيء بهذا الاسم، فإذا أعطوكم النتيجة فأخبروني.
هذا الكتاب يصل إليكم يوم الـجمعة، في الصباح على الأرجح، فأطلب منكم أن تضعوا في اليوم عينه كتاباً إلى رئيس مكتب عبر الـحدود ليسافر في الطيارة من الـخط البريطاني التي تطير من بوينُس آيرس صباح السبت تخبرونه فيه أنّ الزعيم أجاب على رسائل الـمركز ومكتب عبر الـحدود، التي كان آخرها رسالة تسلّمها من مكتب عبر الـحدود مؤرخة في 6 مايو/أيار الـماضي، وأنّ الزعيم أرسل جوابيـن إلى عنوان مكتب عبر الـحدود الثاني خارج بيروت وفي أحدهما ثلاث صور له، فلعل عصاماً قد خرج عن شروط الأمانة، أو لعل الـجاسوسية تعمل الآن عملها. وأرسل الزعيم جواباً ثالثاً إلى عنوان مكتب عبر الـحدود رأساً يخبره فيه بإرساله الكتابيـن الـمذكورين، فهل لم يصل ذلك؟ وتخبرونه أيضاً أنّ الزعيم تلقّى البرقية الـمرسلة إليه في أوائل أغسطس/آب الـحاضر في 3 منه، وفي اليوم عينه أنشأ رسالة لتتلى في مهرجان 25 أغسطس/آب الـحاضر في الشوير، ووضعها في البريد الـجوي وأرسل بعض فقراتها، حذراً واحتياطاً، بواسطة منفذية عامة في الداخل.
ويكلّف ناموس منفذية بوينُس آيرس، الرفيق عبدالله دروج نسخ الكتاب الذي ترسلونه إلى حضرة رئيس مكتب عبر الـحدود ويرسل نسخته إلى مكتب عبر الـحدود بواسطة إبنه في صدد الرفيق عبدالـمسيح دروج، وفي هذه النسخة وحدها الـمرسلة بواسطة الرفيق عبدالـمسيح دروج يخبر مكتب عبر الـحدود بوجوب تنظيم الـمخابرة مع مكتب الزعيم على غير القواعد التي تعمل بها حتى الآن. بعد كتابي إليكم، الـماضي، كتبت إلى الرفيق عبدالله دروج شخصياً كتاباً مسهباً في شؤون الـجريدة وغيرها وأرسلته على عنوان دار «الـجمعية السورية الثقافية»، فعسى أن يكون تسلّمه.
أحب أن أعرف هل باشر مرتّب الـحروف في مطبعة «السلام» العمل حسب إشارتي بترتيب سطور مقال «نسر الزعامة» ليصدر في ملحق خاص بالعدد الـمقبل مؤلف من 4 صفحات؟ وهل قَبِل أصحاب الـمطبعة التعهد الـخطي أو الشفوي الـمؤكد بإصدار العدد في أول سبتمبر/أيلول القادم؟
غداً أو بعد غد أرسل ما يجب نشره من الـمواد في العدد الـمقبل.
يوجد في بوينُس آيرس شابان نسيبان للرفيق نديـم عاقل الـمقيم هنا في توكومان، وكان قد حدّثهما عن القضية وأعطى إدارة الزوبعة إسميهما، وهما رزق الله وعبده يبرودي ويسكنان شارع Jufre في حي فالرمو ورقم الـمسكن بالضبط سيرسل إليكم حالـما يأتيني به الرفيق عاقل، ولكنه يتذكر أنه في مربع 800، هما حمصيان ولعل الرفيق نديـم بلان يعرفهما فيحسن الاهتمام بهما لأنهما محبذان. - تولد في توكومان نشاط واتـجاه نحو النهضة [...] عناصر شباب طيبة [...] وقد يكون ذلك غداً.
إقبلوا سلامي. ولتحيى سورية.