إلى الرفيق عبدالله دروج، ناموس منفذية بوينُس آيرس
أيها الرفيق العزيز،
في كتاب إلى حضرة الرفيق الـمنفّذ العام، وضعته أول أمس في البريد، طلبت إرسال عشر نسخ من العدد الأخير من الزوبعة فإنه لم يردني ولا نسخة منه. وفي الكتاب عينه أعطيت الرفيق [خليل] الشيخ تعليمات أولية تختص بالعدد الـمقبل من الزوبعة. والآن أريد أن أؤكد هذه التعليمات وأوضحها وأزيدها.
1 - تعييـن رفيق واحد مواظب للإشراف على تـحرير الزوبعة من الأغلاط الـمطبعية، ولتلقي تعليمات الزعيم في صدد ترتيب موادها والـمواد نفسها وحفظها وتسليمها إلى الـمطبعة بترتيب، واستعادتها من الـمطبعة حالـما ينتهي طبع العدد الـمنشورة فيه، والتوصية على الكليشهات والنظر في نشرها واسترجاعها من الـمطبعة حالـما يتم الطبع ويصدر العدد.
2 - بناءً على ما تقدّم في الفقرة رقم 1 وعلى أنك أنت الـمشرف على شؤون تـحرير الأغلاط والطبع والتوزيع أكلفك بـما يأتي:
أ - إسترجاع جميع الكليشهات التي صدرت في العدد الـماضي. ب - إسترجاع جميع الـمواد التي تـم نشرها وحفظها مع الكليشهات. ج - إسترجاع جميع الـمواد غير الـمنشورة لتبويبها وإعطائي لائحة بها لأعيّـن ما سيصدر منها في العدد القادم ومواضع نشره في العدد.
د - تكليف عامل اللينتيب فيليب الـمباشرة في الـحال بصف الـحلقة الـموجودة معه من سلسلة «نسر الزعامة ووحل توكومان وذبابها»، لأني قد قررت نشر بقية هذه السلسلة في ملاحق لأعداد الزوبعة تكون مستقلة عن الأعداد نفسها، فتبقى فصول حوادث توكومان وحدها ويتسع الـمجال لإكمال تفاصيلها بسرعة وإغلاق هذا الوصف نهائياً، ولا تتزاحم الـمواد في الـجريدة، لذلك ستصدر ملاحق مع الأعداد الـمقبلة مخصصة لهذه السلسلة، كل ملحق منها مؤلف من أربع صفحات على حدة مستقلة بأرقامها عن أرقام صفحات الأعداد وتبقى الأعداد مؤلفة من ثمان صفحات مخصصة للإذاعة العقائدية والسياسية والدراسات والبلاغات الـحزبية، خصوصاً في هذه الظروف التي يجب أن تنشط فيها إذاعاتنا وحركاتنا. هـ - طلب تعهّد خطي من أصحاب «السلام» أنهم ينجزون الطبع في 1 سبتمبر/أيلول القادم لاثنتي عشرة صفحة، كما أخبرت الرفيق الـمنفّذ العام. و - طلب إيضاح من أصحاب الـمطبعة عن سبب تعطيل بعض الكليشهات وتشويه مظهرها كأنه عمل مقصود.
يوم الإثنيـن أضع في البريد بعض ما أراه من الـمواد التي يجب نشرها في العدد الـمقبل.
أرسل مع هذا الكتاب نسخة الـمرسوم القاضي برفع التوقيف عن الرفيق جورج جروج، وأطلب تضميـن تقريرك الـمقبل خبراً عن تصرّف الرفيقيـن جواد نادر وإبراهيم أفيوني في هذا الوقت، هل هما على حالهما من القناعة بتصرفهما السابق، أم يظهر منهما شيء جديد؟
أحب أن ألفت نظر الـمنفّذ العام إلى عدم إغفال السيد حسيـن ماضي والسيد كامل مروة وغيرهما وإلى وجوب السعي الـمسرع لتنمية التبرعات لأني أقدّر أنّ الـمركز سيحتاج إلى مال كثير لتقوية إذاعته في لبنان بـمناسبة إمكان حصول انتخابات نيابية في القريب العاجل، وأعتقد أنّ عدد الزوبعة الأخير قد مهّد التمهيد الـمطلوب ورفع الـمعنويات.
إذاعة الـمركز في أول مارس/آذار نشرت في مكان غير بارز وهي إذاعة هامّة جداً للمعنويات، وأظن أني سأشير بإعادة طبعها في الصفحة الأولى من العدد القادم، وسأعيد النظر في هذه الـمسألة. إنّ عدم نشرها في الصفحة الأولى من العدد الـماضي أو في الصفحة الأولى من القسم التصويري، كما أشرت عليكم في كتابات أخيرة قبل صدور العدد ولكن عدم انحصار الـمسؤولية في شخص واحد وعدم تدوين التعليمات الـمختصة بالـجريدة على حدة لتنفيذها لم يـمكّنا من ضبط مسائل الـجريدة كما يجب، مع ذلك فإنّ صدور العدد الـماضي بالشكل الذي ظهر فيه هو انتصار كبير لنا في نزالة الأرجنتيـن.
أطلب من فيليب أن يخبرك كم يظن أنّ مواد مقال «نسر الزعامة» ينقص عن 4 صفحات وأخبرني عاجلاً لأضع له البقية.
أحب أن يستوثق لي الرفيق خليل من أنّ إسمي في الـحلقة الأولى من سلسلة الـمقالات بالإسبانية مكتوب هكذا Antun وليس Antonio لأني أريد الاحتفاظ باسمي في شكله الأصلي الذي صوروه في الأرجنتيـن تطبيقاً لقواعدهم بترجمة الأسماء الأجنبية أو إعطائها أشكالها الإسبانية. أحب أن تخبروني هل سافرت الرفيقة إميليا يونس إلى كوردبة أم هل هي باقية في بوينُس آيرس؟
أخبرني هل بيـن أعداد [صدى] النهضة التي وصلت من الوطن أعداد فيها وصف «يوم الـجلاء في صافيتا» و«يوم الـجلاء في طرطوس» و«الزعيم سعاده لا يعود اليوم» وفيه وصف الاحتفالات بأول مارس/آذار في حمص وطرابلس. أحب أن أعرف ذلـك لأنّ الـمتجـول لـ الـجريدة السورية اللبنانية إلياس إسبر الغريب اقترض الأعداد التي فيها هذه الأخبار من رفيق قومي كانت معه ليقرأها، بحجة إرادة كتابة شيء لـجريدته عن هذه الأخبار ثم سافر شمالاً ولم يرجعها وأنسباؤه هنا يقولون إنه عائد في هذين اليوميـن ومن يدري؟
وصلت [صدى] النهضة إلى خوخوي وسأزور الـمديرية بعد أيام قليلة، وفي أخبار خصوصية من البرازيل ورسمية أنّ [صدى] النهضة قد وصلت إلى بعض الـمنفذيات وحرّكت الرفقاء.
أتـمنى أن تكونوا جميعاً بخير. سلامي القومي لكم. ولتحيى سورية.