إلى حضرة الـمنفّذ العام لـمنفذية حمص، الرفيق محمد شمنق
حضرة الـمنفّذ العام الـمحترم،
أغتنم هذه الفرصة لأرسل سلامي القومي إليكم وإلى أعضاء هيئة منفذيتكم وإلى جميع الرفقاء العامليـن بإيـمان وإخلاص لانتصار نهضتنا السورية القومية الاجتماعية في مدينة حمص وجميع أنحاء منفذيتكم الزاهرة، ولأهنئكم جميعاً بالنشاط القومي الاجتماعي الذي تبدونه والذي بلغني خبره.
وأغتنمها لأكلفكم تبليغ الـمركز في بيروت، أني، حسب طلب مكتب عبر الـحدود، أرسلت صوراً وعدة رسائل، منها ما أرسلته رأساً إلى بيروت، ومنها ما أرسلته على عنوان مكتب عبر الـحدود الثاني في غير بيروت، وحتى الآن لـمّا أتسلم أخباراً بوصولها، وآخر رسالة وردتني من الـمركز رأساً مؤرخة في 6 مايو/أيار الـماضي. ثم إني تسلمت من بضعة أيام برقية بطلب رسالة مني تقرأ في مهرجان 25 أغسطس/آب الـحاضر في الشوير، الـمتـن، لبنان فوضعت الرسالة في البريد الـجوي في اليوم عينه الذي تسلمت فيه البرقية وجعلت العنوان صندوق بريد مكتب عبر الـحدود، وهذه بعض الفقرات الأخيرة منها أكلفكم إيصالها، على جناح السرعة إلى الـمركز، حتى إذا كانت فقدت الرسالة تصل الفقرات هذه في وقت الاجتماع.
«إنّ الـحقيقة والتاريخ يشهدان لكم أمام العالم كله أنه لم يقم في لبنان أصدق فئة لـخير شعبه منكم، ولا دعوة فيه وفي الشام وفلسطيـن وشرق الأردن أصح من دعوتكم، ولا في العالم العربي كله منهاج لتعاون الأمـم العربية تعاوناً عملياً ناجحاً أصوب من منهاجكم.»
«فإذا تـمسكتم بإيـمانكم القومي الاجتماعي الذي هداكم إلى الـحق كل التمسك الذي لزمتوه حتى الآن، وصبرتـم على الشدائد والـمكاره كل الصبر الذي يحتمله طيب عنصركم، فإنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ.»
«أيها القوميون الاجتماعيون، ما أعظم رضاي عنكم وما أشد اعتزازي بكم وما أروع الانتصار الأخير الذي أسير بكم إليه.»
«فليس هذا الإصلاح آخر إصلاح نريده، وليس هذا الاستقلال كل الاستقلال الذي نبتغيه.»
نفّذوا هذه التعليمات الـمستعجلة بسرعة قومية. ولتحيى سورية.